مسرح

مسرح برودواي…عراقة التاريخ ومنافسة الحاضر

عدسة الفن – عباس الماجد

” برودواي…لطالما ارتبط هذا الاسم بالفن المسرحي، جاعلاً من أرضية المسرح المهيمن الاول على صعيد العالم”

يقع هذا الصرح ضمن حي مانهاتن في مدينة نيويورك الامريكية، بالرغم من وجود أربعة مسارح في المنطقة لكن هذا المسرح بالذات كان بلا منافس، يتسع لـ 1765 مقعداً من محبي الفن، صمم على يد المهندس (أوجين دو روزا) وكان الطراز المعماري الإيطالي لعصر النهضة هو السمة التي أضافت رونقاً وجمالاً لأسمه، افتتح في يوم 25 كانون الأول لعام 1924، بدايةً كانت عبارة عن قاعة عرض حملت أسم (ب. أس. موسس كولوني) لكن في عام 1930 أصبح أسمه مسرح برودواي، وشهد أول عرض لأوائل ألافلام ألتي أنتجت في تلك الفترة وكان صاحب الشرف هو فيلم (باخرة ويلي) الذي عرض عام 1924 لشركة والت ديزني ومن هنا ذاع صيت شخصية ميكي ماوس من خلال الفيلم وأحبها الجمهور، أما أول عرض مسرحي عُرض بعام 1930 بعنوان
(The New Yorkers)
بعدها قامت الولايات المتحدة الأمريكية بأدراج المسرح ضمن أهم المزارات السياحية فلقد وصل حضوره حوالي 15 مليون سنوياً بين سائح وأبناء البلد، وهو يعتبر العدد ألاعلى في العالم، أطلق لقب برودواي على تلك المنطقة ألتي أصبحت بمثابة الحلم الاول والاخير لكل عشاق الفنون المسرحية.
فلك أن تتصور عزيزي القارىء أن هذا المسرح هو كنز وطني بحق فقد أصبح أكثر تأثيراً في فترة ما بعد الحرب وبالنسبة للنقاد يعتبرونه هو الاساس للمسرح الامريكي المعاصر.
في زمننا الحالي توجد أربعة مسارح فى شارع برودواي نسبة إلى المسرح وهن مسرح الحديقة الشتوية
( The Winter Garden)
مسرح الغير مباشر
(The Roundabout)
مسرح الماركيز
(The Marquis)
مسرح برودواي
(Broadway Theatre).
وقد قام مسرح برودواي بتكريم المنتجين والفنانين حينما منح جوائز (أنطوانيت بيري) السنوية، وتسمّى (جوائز توني)، وهي مقدمة من قبل الجناح الأمريكي للمسرح ورابطة (برودواي)، وتم تقديمها لأول مرة في عام 1947، وتعد مماثلة لجوائز الأكاديمية لإنتاج أفلام هوليوود، اذ تنافس جوائز الأوسكار على الصعيد العالمي. وبالنسبة لإعداد الحضور فقد بلغت 13 مليون شخص بحسب الاحصائية السنوية لمنطقة برودواي
في عام 2017، محققا ما يقارب 1,449,399,149 مليار دولار أرباح في الموسم الفائت، ويذكر أن أشهر من أعتلى المسرح على سبيل الذكر لا الحصر أنطوني كوين، آل باتشينو، دانييل رادكليف وكيرا نايتلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى