اضاءات روائية

(انا كارانينا).. عمل فني لا تشوبه شائبة

ريم طلال

عند الحديث عن (انا كارانينا) لابد لنا من ذكر تولستوي العظيم، الذي جعل من الخطيئة عبرة تسمو بها النفوس عن الرذيلة وان كانت باسم العشق.
في هذه الملحمة الاجتماعية التي تدور احداثها في روسيا البيضاء فالثلج الذي فيها لم يحد من كمية المشاعر المتقدة التي قدمها لنا، وانتقالها الى ايطاليا بدفئها لتروي لنا تفاصيل هروب الى جنة من الخلاص المشؤوم. حولت الى اكثر من عمل درامي جميل جسد شخصياته بإبداع ما حملته هذه الرسالة من تناقض النفس البشرية، فالسرد الذي اتحفنا به تولستوي مزيج من الحب واالكراهية، الدين والالحاد، الغنى والفقر، الربيع الدافئ والشتاء البارد. تتحدث الرواية عن فتاة حالمة تزوجت من رجل اكبر منها يعمل في السياسة وتشاء الاقدار ان تتعرف على كونت فرونيسكي الشاب الوسيم بزيه العسكري الخاطف للانظار فتقع في غرامه على الرغم من الحرب التي دارت في نفسها، وما هذه الا نبذة ضئيلة لما هو موجود من احداث جميلة يصفها الكاتب في روايته الشهيرة.
كتبت الرواية في عام 1877م ولم تمت روعتها ظلت تحول الى اعمال درامية خالدة الى سنين القرن هذا، ففي عام 1997 قدمت لنا هوليوود (Anna Karenina) من بطولة (شون بين) والفرنسية الجميلة (صوفي مارسو) في اداء جميل، اما في عام 2012 جاءت الانكليزية الرائعة (كيرا نايتلي) لتقدم لنا الفيلم بأسلوب غنائي مميز، وبالطبع هنالك العديد من النسخ الي زينت الشاشة الفضية بإبداعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى