حنان حسن الفريجي
رواية من اشهر روايات الكاتب الفرنسي (ألكسندر دوما) وهي رواية عالمية نشرت عام 1844، وتدور أحداثها بين عامي 1815-1839، في كل من فرنسا وإيطاليا وجزر البحر المتوسط، تحديدا في فترة ما قبل المائة يوم التي عاد بها نابليون إلى الحكم بعد منفاه، وقد كتبها الكسندر دوما بالتعاون مع أوجست ماكيه. وهي قصة مستوحاة جزئيا من أحداث حقيقية، وكانت الرواية المصرية القديمة (الملاح التائه) لها أثر كبير في هذه الرواية، تدور الأحداث بين رحى الانتقام والغفران، الى جانب الخيانة والأنانية.
بطل الرواية الشاب (ادموند دانتيل) البحار الماهر الذي يقع في فخ الخيانة المنصوب من قبل أصدقائه الناقمين على نجاحاته، حيث استغلوا خطأ ارتكبه بنية حسنة وهي إيصال رسالة من نابليون الذي التقاه على جزيرة نزل بها مضطرا لعلاج القبطان الذي عانى المرض أثناء الرحلة، وقد كشف سره صديقه المقرب الذي كان يعشق (مرسيدس) حبيبته، ويطلبها لنفسه كونها من عشيرته، لكنها اختارت عليه (ادموند) واشعلت نار الحقد في صدره، وبعد الغدر به وزجه في السجن في يوم خطوبته، لم يفكر (أدموند) الا بالانتقام، وساعده على ذلك رجل التقاه في السجن، وكان يملك كنزا أراد الهرب من السجن ليتمتع به، لكن قدره حرمه هذا الكنز ليهديه بالاخير الى ادموند الذي أصبح الكونت دي مونت كريستو.
تحولت قصة الرواية إلى العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية على مدى الأعوام، واخرها كان لصالح مسلسل تركي بعنوان (ايزيل) والذي لاقى نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وقد تعاقبت الانتاجات السينمائية والدرامية على تحويله إلى المشاهد الكريم، والنجاحات التي تحققها حسب نوع الإنتاج وطريقة الاقتباس أو الاكتفاء بأخذ فكرة الرواية.
