نوافذ سينمائية

الحب لذات الحب

احمد حميد

نسمع بحب (قيس وليلى) وحب (عنترة وعبلة) ولكن حالماً تسمع بحب (فلورنتينو) لـ(فيرمينا) سنعرف الحب الذي لا تحده حدود. يحكي فيلم
(Love in the Time of Cholera)
قصة (فلورنتينو) الشاب الفقير وعشقه لـ(فيرمينا) الجميلة التي ظلت عالقة في خياله لأواخر سني عمره والذي حاول نسيانها في (622) امرأة دون جدوى، فبمجرد وفاة زوجها وفي اول يوم عزاء قال لها:”انتظرتك واحدا وخمسين عاماً وتسعة اشهر واربعة ايام، هذا هو عمر حبي لكِ واريد ان اجدد عهدي بالاخلاص الدائم”. كان قد استعد مسبقاً لهذه اللحظة عندما تركته في شبابه وتزوجت بغيره بعد حبهما الكبير، فظن انه بالغنى ممكن ان ينال الرجل حبيبته. كان شاعراً يكتب الخطابات لكل حبيب، ولكن اجمل ما كتب هو رسائلهُ لها وهي ارملة ليقنعها بالزواج، فكتب وهما في السبعين من العمر:”اسمحي لي ان انفض الغبار عن المرايا، العمر ليس له قيمة سوى في العالم المادي، جوهر الانسان مقاوم لمضي الزمن، حياتنا الداخلية خالدة، مما يعني ان ارواحنا تبقى شابة وحيوية كما هي عندما كنا في ريعان الشباب، فكري في الحب كحالة من السمو وليس كطريق يؤدي لأي شيء”، هذه الرسالة طرقت باب قلبها لتعترف ان الحياة اعاقت (فلورنتينو) مسبقاً لانه كان شاباً صغيراً. وبذلك يصبح قلبه راضياً بعد طول انتظار لانه اصبح معها في رحلة متواصلة باحساس ان الحياة ليست لها نهاية. الفيلم صدر عام 2007 مقتبساً من رواية الكاتب (غابرييل ماركيز) بطولة (خافيير باردم) و(جيوفانا ميزوغيورن).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى