عدسة الفن – سامر حميد
ما هو الخطأ الذي ارتكب في هذا الفيلم ليعوضنا ويكفر عن خطئه بموسيقى تصويرية كهذه؟ موسيقى جعلت من البكاء سهلا وتناثر المشاعر حقا يفرض عند الاستماع اليها.
لربما هي قصة الفيلم والتي تتحدث عن فتاة في 17 من عمرها مصابة بالسرطان يجبرها والديها على حضور اجتماع دعم لمرضى السرطان، وهناك تتعرف وتقع في حب شاب يدعى (اوغستس واترز) وهو لاعب كرة سلة سابق والذي قام بدوره الممثل (انسيل الغورت)، حسنا لدينا معطيات تؤسس لقصة وموسيقى حزينة اهمها فتاة مصابة بمرض سيسلب منها حياتها بأي وقت شاء وهي تعلم بذلك ولكن ما لا تعلمه ان الحب سيدخل قلبها ويستعمره وتقع بين خيارات حسب قولها ستؤذي الاخرين وانها اشبه بالقنبلة الموقوتة، حسب وصفها، فهي لا تستطيع الاستمرار معه ولا يمكنها تركه والاسباب واضحة. دعونا ندخل في صلب الموضوع ونسأل: كم يمكن ان تؤثر هذه الاحداث ان قدمت للمشاهد بشكل مجرد من الموسيقى؟.
الجواب وجدته انا شخصيا عند دخولي لمقطع من الموسيقى التصويرية التي انتشرت على موقع اليوتيوب عندما لاحظت تعليقات كهذه: “من يقوم بالبكاء مثلي عند الاستماع لهذه الموسيقى؟” وتعليق يقول: “على موقع يوتيوب وضع زر احببته فزر عأجبني لا يكفي”، هذا ما يقوله المتلقي من بين اراء كثيرة وضحت لنا ان موسيقى الفيلم ونغماته الحزينة تارة والمفعمة بالدراما والرومانسية تارة اخرى هي سبب كبير في شعبية ونجاح هذا الفيلم. البوم الموسيقى التصويرية صدر في 19 ايار 2014 في الولايات المتحدة بواسطة تسجيلات (اتلانتيك) بينما صدر في 23 حزيران في المملكة المتحدة وعلى قرصين بعدد اغاني 14 في القرص الاول ومثله في القرص الثاني.
