نصير شمة…عشق الروح لأوتار العود
امال عباس
ان اردت ان تكون حاضرا عند تلاقي الارواح النقية مع اعلى درجات الصفاء الذهني ما عليك الا الاستماع لواحدة من معزوفات (نصير شمة). في عام 1963 منحتنا الكوت هدية رائعة واصيلة الا وهي ولادة (نصير شمة) العازف الذي الفناه بصحبة (عوده) صديقه الروحي الذي لا يفارقه ابداً. انهى (نصير) دراسته الجامعية في معهد الدراسات الموسيقية النغمية في بغداد عام 1987 وفي عام تخرجه حاز على جائزة افضل لحن للاغنية العاطفية بالعراق. اول حفل قدمه كان في فرنسا مع نخبة من كبار فناني العراق في ملتقى الموسيقى العربية الاول، اما عن حفلاته المنفردة فأولها وأشهرها حفلته في قاعة الاورفلي عام 1985 التي حضرها اهم الفنانين والنقاد الموسيقيين برغم انه حديث الولادة الفنية انذاك، بعد ذلك توالت حفلاته الرائعة في بلاد مختلفة مثل المانيا، اليونان وغيرها الكثير. يعتبر (نصير شمة) من الرواد الذين قاموا بالجمع مابين الشعر والموسيقى فكان يرسم لوحة شعرية موسيقية تسافر بنا لعوالم اخرى نحاكي بها تاريخنا القديم بطريقة روحية ويترجمها لنا عن طريق موسيقاه، وهذا كان واضح باعماله مثل: (غريب على الخليج) و(صامتاً أعلن حبي) وغيرها، وله عدة اسطوانات موسيقية اولها (قصة حب شرقية) التي حصلت على شهرة وجمهور واسع جداً عام 1994 في فرنسا. حاز (نصير) على الكثير من الجوائز والشهادات التقديرية فكان واجهة العراق الموسيقية الرائعة.