اضاءات روائية

(نساء صغيرات)…الرواية التي سأهديها لطفلتي

حنان حسن الفريجي

نساء صغيرات، رواية عالمية للكاتبة الامريكية (لويزا ألكوت)، وهي من الكاتبات التي اشتهرت بكتبها للأطفال، ومن اشهرها (نساء صغيرات)، وقد حصلت على نسبة مبيعات كبيرة جدا مما دفعها لكتابة اجزاء عديدة لها. وجدت بحسب بحثي، انه قد تم انتاج أكثر من عمل سينمائي لهذه الرواية، ولأنها تناسب جميع الاعمار تم انتاجها كفيلم بالابيض والاسود، وفيلم بالالوان عام (1949) وفيلم عام (1978) ومرة اخرى عام (1994)، وكفيلم للرسوم المتحركة ايضا في عام(1980)، وثم مسلسل (أنمي) عام (1987) مع بعض الاضافات الدرامية والاختصارات، فالرواية طويلة وتفاصيلها عديدة يعجز الفيلم أو (الانمي) ذكرها جميعا، وهذا الاستمرار في تحويلها الى الشاشة دليل واضح لنجاحها المستمر. الكاتبة التي دخلت عالم الكتابة لتعيل اهلها مما تكتب في صغرها، صحيح انها موجودة بشخصية الاخت الثانية (مارغريت) المعروفة بـ (جو)، لكن هذا لم يعطيها طابع السير الذاتية لأنك ستجدها بعيدة كل البعد عن هذا الوصف، فأنت تشاهد أو تقرأ قصة بحبكة اجتماعية تدعو للقيم العليا ولهذا يتم تجديدها كل فترة. قرأتها بسرور بالغ واندمجت في افراحهم واحزانهم بكيت معهم وضحكت معهم ولم اكتف بالقراءة فحسب بل شاهدتها كرسوم متحركة وفيلم. بشكل عام انصح بها فتياتنا خصوصا من كنّ في ربيع العمر، فهي مدرسة قائمة بذاتها لما قدمته من علم ومعرفة ونصائح وترفيه. وقد نجحت الكاتبة في نقل الصورة المثالية للعائلة، وكيفية الاعتماد على تلك اللحمة الانسانية والروابط الاسرية، وكيف اصبحت الفتيات الاربع اعمدة لرفع مستوى العائلة مادياً وثقافياً عن طريق العمل الشريف وتحمل المسؤولية ومساندة بعضهن البعض.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى