مصطفى منصور: يلهمني الحزن والعاطفة…وحلمي أن أصبح مؤلفاً موسيقياً
حوار/ ياسر وديع
في بلد تقرع فيه طبول الحزن تأتي موسيقاه العذبة لتخطفنا الى عالم خيالي، مصطفى منصور عازف بيانو حقق حلم طفولته وألف موسيقاه التي يعبر فيها عن احساسه، فنان رائع سعدنا بلقائه والحديث معه.
عرفنا عن نفسك؟
-مصطفى منصور من مواليد 1983 خريج قسم إدارة الاعمال في كلية المنصور الجامعة وخريج قسم الموسيقى في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد وحاليا طالب دراسات عليا في كلية الفنون الجميلة، متزوج واعمل مدرساً لتعليم العزف على البيانو.
*كيف بدأت مع الموسيقى؟ وما الالات التي تعزف عليها؟
-بدأت رحلتي من خلال مشاهدتي لأفلام كارتون والت ديزني والتمتع بالألحان والموسيقى المختزلة من السيمفونيات، بالإضافة إلى عزف مقتطفات من سيمفونية شوبرت الناقصة، وعندما كنت انجح في تقليد فكرة معينة بسيطة كنت اضحك وافرح وكأنما حصلت على المركز الأول أو اخذت درجة امتياز واذهب إلى أبي المرحوم المثقف المهندس (منصور يعكوب منصور) والذي كان يتجاوب معي دائما ويشجعني، كونه كان على درجة عالية من التذوق الموسيقي ومستمع لألاف القطع الموسيقية على شرائط مسجله (الأكاي)، اما آلتي الأساسية والوحيدة هي البيانو.
*هوايتك التي اصبحت هويتك التعريفية، بمن تأُثرت في مجالها؟
-هوايتي هي العزف على البيانو، لكن حلمي هو أن أصبح مؤلفاً موسيقياً، اكثر من تأثرت بهم من عمالقة البيانو هو المؤلف العظيم (يوهان سيباستيان باغ)، وحلمي أن اؤلف قطع على شاكلته، وايضا المؤلف السيمفوني (جوزيف هايدن) و(موزارت) و(بيتهوفن) و(شوبرت) وطموحي أن اؤلف عملاً سيمفونياً كبيراً مشابه لأعمالهم.
*لمن تقول شكرا على دعمه لك؟
-اقولها لأبي وأمي واختي وزوجتي ومدرستي العزيزة المدام ناتاشا الراضي عازفة البيانو المحترفة التي حثتني على تدوين مؤلفاتي.
*هل هناك فيلم معين تمنيت ان تضع موسيقاه التصويرية أو ان تكون انت مؤلفها؟
-موسيقى فيلم العراب
(The Godfather).
*تتصف الموسيقى العراقية بالحزن، أي المشاعر تلهمك؟
-يلهمني الحزن والعاطفة، بدأت بوضع هذا النوع في مؤلفاتي، اريدها أن تصبح جادة، وليست راقصة أو مرحة بشكل كبير.
*سمعنا لك مقطوعة عشتار، لماذا هذا الاسم؟
-مؤلفة عشتار اول عمل موسيقي لألة البيانو المنفرد، اهديتها إلى شهداء الوطن، أولئك الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من اجلنا، لانهم يستحقون أن نقدم لهم عملاً بسيطاً إلى أرواحهم الزكية، تسمية عشتار هي تسمية بابلية وهي آلهة الحب والجمال والحرب.
*في مجال عملك بالموسيقى ما هي اهم اعمالك ومشاركاتك في المهرجانات؟
-كتبت مؤلفة لآلة البيانو والكلارينيت اسميتها (الأرملة العفيفة) ومؤلفة (الخطيئة) التي تعتبر من اعمالي المهمة والتي اعتز بيها، ومؤلفة (نسيم بغداد) لألة البيانو والجلو والكيتار، ومؤلفة (امال) لآلة البيانو والجلو، والأن اهم اعمالي هي بعنوان (ارواح بائسة) لآلة الكمان والجلو والكلارينيت والبيانو. شاركت في عدة مهرجانات مثل (التراث العالمي) في تركيا و(اربد) في عمان، و(شباب الأبداع) في بيروت ومهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية ومهرجان يوم الطفل العالمي في دار الأوبرا في تركيا، والحفل الموسيقي الذي أقيم في مؤسسة المحطة تحت حضور جماهيري كبير تم فيه عزف مؤلفاتي واستعراض لأعمال طلبتي من الموهوبين.
*كلمة اخيرة..
-نرجو من جمهورنا الحبيب أن يتذوق هكذا نوع من الأعمال، هي بداية لمؤلفات جديدة بعيدة عن المألوف والمجتمع العراقي من اعرق وأرقى المجتمعات والموسيقى هي لغة الأخلاق وتهذيب النفس، جل احترامي وتقديري لصحيفة عدسة الفن.