مشروع الكباريه السياسي من 2003 ودوره في التوعية
زهراء نجم
لطالما كان المسرح العراقي هو المثال الحي المباشر للتواصل مع الشارع بصورة حية وبعد 2003 ظهرت لنا مواضيع لمسارح مهمة منها المسرح السياسي أو ما يسمى بمشروع الكباريه السياسي وهو مسرح يقوم أساسه على التحريض والثورة وتقديم كوميديا سوداء تدعو المشاهد الى التغيير وقد وجد الكثير من المخرجين المسرحيين ضالتهم في المسرح السياسي لأن أسلوبه الأقرب لتناول قضايا الانسان العراقي وكما يقول المخرج المسرحي العالمي اوغستو بوال : ” كل اولئك الذين يحاولون فصل المسرح عن السياسة يحاولون تضليلنا” لان من أهم أغراض المسرح هو التعبير الأمين، وعلاقة المسرح بالسياسة تمتد منذ نشأته الاولى لهذا كان دائمأ يسلط الضوء على معاناة الانسان والقهر السياسي والظلم الاجتماعي، وعندما نشاهد عروض مسرح الكباريه السياسي نلاحظ اعتماده الأرتجال في طرح موضوعاته وهو أقرب الى الفنون الشعبية مثل (المنولوجست)، وهناك بعض المخرجيين قاموا بتطوير هذا المشروع بتجارب مسرحية أصيلة تعتمد على نص مكتوب وليس ارتجالي، وعندما نتتبع الاعمال المسرحية من 2003 الى يومنا هذا نجد انها تجارب غنية تنم عن وعي فكري فني للحالة العراقية ويتم تجسيدها برؤية عميقة وبأسلوب يبتعد عن التزويق والهوس البصري ويبتعد ايضا عن التشفير والترميز والتي لاتحتاجها هكذا عروض هدفها التوعية ولعل من أبرز المخرجيين في هذا المجال محلياً هو المخرج كاظم النصار الذي اخرج الكثير من المسرحيات منها (كونشرتو، خارج التغطية، نساء في الحرب،مطر صيف، احلام كارتون،وعاشوا عيشة سعيدة، سينما).