لوحة الصبي والغليون (بابلو بيكاسو)
علي صبري
أهمية هذه اللوحة تكمن في أنها اللوحة الأغلى مبيعاً في العالم حتى الآن، فقد ابتاعها في العام الماضي زبون مجهول بمبلغ 104 مليون دولار في مزاد بنيويورك.
وقد كسرت هذه اللوحة الرقم القياسي السابق الذي سجلته لوحة (فان غوخ) الشهيرة)دكتور غاشيه.(
(صبي وغليون) تنتمي للمرحلة الوردية، وقد رسمها بيكاسو في العام 1905 وعمره 24 عاماً، وتصور اللوحة صبياً باريسياً كان يتردد على مرسم (بيكاسو) في (مونمارتر) وفيها يبدو الصبي مرتدياً ملابس زرقاء ومطوقاً رأسه بباقة من الورد وممسكاً بيده اليسرى غليوناً.
يقول بعض النقاد أن اللوحة ترمز للغموض وجمال الشباب الذي أهّلها لأن تكون إحدى أكثر لوحات (بيكاسو) تقديراً واحتفاءً، فيما يميل البعض الآخر إلى القول بأن السعر الذي بيعت له اللوحة له علاقة باسم الفنان أكثر من كونه اعترافاً بجدارة اللوحة أو أهميتها التاريخية، إذ أن لبيكاسو لوحات أكثر أهمية لكنها لم تحقق حتى نصف هذا السعر عند بيعها.
وثمة من يجادل بأن اللوحة تحتوي على عناصر جمالية واضحة رغم أنها لا تنتمي للأسلوب التكعيبي الذي ابتكره بيكاسو وبرع فيه وحفظ له مكانة مميزة في تاريخ الفن التشكيلي العالمي.
وفي الاعوام الأخيرة، أصبحت المتاحف الفنية الكبرى تبدي اهتماماً وحرصاً ملحوظين على اقتناء وشراء أشهر اللوحات الفنية.