فن التصوير..تشكيل الواقع عبر تدوين تفاصيله بالصور
عدسة الفن – الاء خير الله – العدد 53
فن التصوير الضوئي او التصوير المنظوري ويسمى ايضا التصوير الفوتوغرافي وكلمة (Photography) مشتقة من اليونانية وتعني الرسم أو الكتابة باستخدام الضوء. ويعتبر التصوير مرادفاً كاملاً للرسم القديم لأنه من خلال العدسة يستطيع المصور أن يستعيد المشهد كاملاً أمامه على وسط معين يمكنه من ذلك ومن إمكانية إعادته في وقتٍ لاحق ويعرف هذا الفن على أنه عملية يتمّ فيها إنتاج صور أو مناظر أو مشاهد معينة بالاعتماد على مجموعة من التأثيرات الضوئية بحيث تقوم الأشعة المنعكسة بتكوين خيال معين بداخل مادة حساسة للضوء تحديداً ويتمّ علاجها فيما بعد لينتج في النهاية صورة مماثلة للمشهد أو المنظر الذي كان موجوداً، وفي النهاية فإنّ منظر الصورة قد يختلف من مصور لآخر باختلاف التصميم الذي اعتمده ومن هنا يستطيع كل منهم نشر وجهة نظرة بتصميم مختلف يعبر عنها. كانت بداية ظهوره من القرن الرابع إلى الخامس وصف المبادئ الأساسية للبصريات والكاميرا من قبل الفلاسفة الصينيين واليونانيين، وفي عام (1840 م) كان أول براءة اختراع أمريكية صدرت في التصوير الفوتوغرافي لـ(ألكسندر) وفي عام (1900 م) تم اختراع أول كاميرا وهناك انواع عديدة لفن التصوير منها:
*التصوير التجريدي الذي يعتمد على تجريد الموضوع عن ما تراه العين أي تصوير الشيء بطريقة معينه تثير التساؤلات في ذهن المتلقي.
*تصوير الحياة الصامتة بمعنى تصوير الأشياء الثابتة حيث تتكون الصور من عنصر أو عناصر عديدة غالباً يتم العمل عليها داخل الاستوديو لتنسيق العناصر والإضاءة.
*وايضا التصوير المعماري، تصوير الطبيعة وحياة المدن، تصوير الحياة البرية، تصوير الأشخاص، التصوير الصحفي والرياضي، التصوير الإعلاني، التصوير الجوي، البانوراما.
قد لا يكون هذا الفن فقط أحد أحدث أنواع الفنون بل انه انعكاس مباشر للعصر العلمي الحديث.