فنسنت .. الهيئة وحش والباطن أنسان مفعم بالعاطفة
بشرى نجم الدين العدد:51
(فنسنت) رجل يعيش في أنفاق ممتدة واسعة تحت مدينة كبيرة والتي تعتبر بحد ذاتها مدينة يسكنها الكثير من الأشخاص الذين هربوا من العالم الخارجي لأسباب مختلفة، ولد (فنسنت) بهيئة وجسم أنسان ولكن بوجه وحش وتم رميه في أحد أنفاق تصريف المياه فأخذه (جيكوب) ورباه كأبن له. من يراه يفزع من شكله ويرونه وحشاً لكنه يملك قلبأ طيباً رقيقاً وكبيراً مليء بالعاطفة والحنان يساعد كل من يحتاج للعون. ورغم بنيته الجسدية القوية لكن في قلبه حباً كبيراً لـ(كاثرين) التي وجدها ملقاة في أحد مصاريف المياه بعد ان تعرضت للضرب والتشويه، وبالرغم من كونهما من عالمين مختلفين ألّا أن أرواحهم مترابطة بشكل عجيب وخارق للفهم، شعوره بما يصيب (كاثرين) من فرح وحزن وألم يتعدى الفهم والتصور، وهذا ما يجعل من (فنسنت) أيقونة للحب. قصة من عالم الخيال ولكن تتمثل لنا في مسلسل الدراما والرومانسية (الحسناء والوحش) الذي تم إنتاجه عام 1987 وهو من بطولة ليندا هاملتون (كاثرين) ورون بيرلمان (فنسنت)، وبالرغم من مرور اعوام طويلة على هذا المسلسل إلّا أنه بقي عالقاً في الذاكرة ربما لأنه صوّر مدينة خيالية جميلة وواسعة ولكنها خفية عن العيون موجودة في عالم حقيقي مليء بالعنف والقسوة والإجرام، أو لأنه جسد الحب الحقيقي الذي يبحث عنه الكثير.