فرانتز مُت بسلام..ادريان حَزِن عليك
مرتضى فاضل – العدد 55
من الافلام المفضلة لَدي (Frantz) عن شخص قُتل في الحرب العالمية، لكن هذا الفيلم يُركز على جانب اخر من الحرب، جانب اقسى وأشد من القتل بنفسه وهو الندم والفُراق، فـ(رانتز) لم يظهر شخصياً في الفيلم، اذ ركز الفيلم على عائلته وخطيبته الجميلة (آنا) التي ارتدت الاسود والدموع بدل ان تنسى الماضي، لتقرر ان تعيش مع عائلة (فرانتز) وتصبح كأبنتهم وأن تنسى الزواج من رجل أخر، وكل صباح تزور قبر وهمياً صنعته لاجل حبيبها الراحل، الذي تُركت جثته ودُفنت مع الجثث الاخرى التي تناثرت في شوارع باريس. الفيلم تناول قصة رجل أخر جاء هادئ كهدوء الرياح بين الاشجار وصوتها العذب في شهر الربيع وهو (ادريان ريفوار) الذي قصد منزل الدكتور (هانز هوفمايستر) والد (فرانتز)، لكن هانز ما أن عَرف ان (ادريان) فرنسي قام بطرده دون الاستماع الى أي كلمة، فـ(هانز) يقول كل فرنسي هو قاتل لابنه، لكن (ادريان) جاء ليخبرهم انهُ صديقاً لابنهم (فرانتز) ليستمعوا اليه ويحبونهُ خاصة الجميلة (آنا) ليكلمهم عن الصديق الذي ألتقاه في باريس ويحدثهم عن رحلته معهُ الى مُتحف اللوفر وتعليمه للعزف على الكمان، لكن هل كان كل الكلام الذي اخبرهم به صحيح؟ بالتأكيد عندما يأتي رجل للتأسف لعائلة رجل قد قُتل يجب ان يخبرهم بالعديد من الكلام الكاذب وخاصة اذا توقع ان تكون ردة فعلهم غاضبة، لكن الحقيقة قد اختلفت كُليآ ليتبين ان (ادريان) هو من قتل (فرانتز) ووجد بجيبهِ رسالة مكتوب بها عنوان عائلته لتختلط الاحداث ونصل للنهاية امام لوحة الرسام (مانييه). الفيلم اخراج المخرج الفرنسي (فرانسوا اوزون) وانتاج مشترك بين المانيا وفرنسا ولغة الفيلم كذلك، وحصل على تقييم (7.5/ 10) في موقع (IMDb) وبرغم ان الفيلم انتج عام 2016 لكنهُ صور بالابيض والاسود وتارة اخرى بالالوان الطبيعية ليُعطي اضافة مميزة على قصته العميقة.