الشاشة الصغيرة

فاطمة …زهرة اذبلتها التقاليد

تحرير عبد الرضا

تخيل ان تقع في اسوأ كوابيسك عندما تكون غارقا بسعادة في اجمل احلامك، ربما تعاني مشاعر الحزن، الانكسار والرغبة بالانتقام وحتى التفكير بالانتحار، وهذا ما قدمته شخصية (فاطمة) التي ادتها ببراعة الممثلة (بيرين سات)، فاضافة الى صعوبة محاولة اداء شخصية مستلهمة من قصة حقيقية اضيف اليها ثقل الطرح لقضية حساسة، ومنذ اول المشاهد التي ظهرت بها فاطمة عشنا معها وتخيلنا احاسيسها، فشاهدناها فتاة سعيدة تستعد للزواج من الشاب الذي تحب، ثم نفجع بمشاهد اليمة تتضمن الاعتداء عليها في ليلة غابرة، واصبنا بالكابة ونحن نرى ما عانته بعد وقوع المصيبة، وانكسرنا عندما رأينا ان هذه الفاجعة لها امكانية الحدوث وان تمر مرور الكرام في ظل القوانين الظالمة وتقاليد المجتمع الجاحفة، الالم الذي شاهدناه على ملامح فاطمة كان كافيا لنا بان نتعاطف حزنا معها فاخذتنا في رحلة مرهقة تعرفنا بها كيف يمكن للانسان ان ينكسر وان ينهض بنفسه قويا بذاته، فقدمت الشخصية ما رأيناه منطقيا نوعا ما عندما تحدت المجتمع وطالبت بحقها وحاسبت من اساء لها، ثم لم تهمل اهمية ان تخضع لعلاج مكثف كون ما مرت به ليس بالقليل وما تركه بنفسها يعادل الاثر الذي تركته في نفوس الاف المتابعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى