ضيوف على غير العادة في (Knock Knock)
سامر حميد
فيلم الاثارة (Knock Knock) لعام 2015، من الأفلام التي كانت الأراء والتقييمات له لا تسر وكلها ضده، ولكن لمَ كل هذه السلبية؟ وما هي الاخطاء التي أثارت أستياء النقاد والجمهور؟
الفيلم يبدأ كأي فيلم عادي حيث تظهر لنا الشخصية الرئيسة (ايفان) رجل متزوج وسعيد بحياته وكيفية حبه لزوجته وابنه الصغير، ونشاهد الزوجة الناجحة ونيتها بالسفر برفقة طفلها ضمن أجواء جميلة، وفي ليلة ممطرة يجلس فيها وحيداً في منزله يفاجئ بفتاتين تطرقان بابه طلباً للمساعدة، لتأخذ الأمور منعطفاً غير طبيعي بمجرد دخولهما المنزل.
وسط الفيلم، وهو ما أحب تسميته بالذروة، جسدت الفكرة التي سيطرحها الفيلم، واتجه فعلا نحو فكرته، لكن بأسلوب مشتت وغير فني، فرغم ان الفكرة موجودة وكان من الممكن إيصالها بعدة طرق أخرى، الا أنها لم تكن بالمستوى المطلوب، وارجح السبب ايضاً الى المبالغة في الاثارة، التي كان من الممكن تقليلها، مع كل هذا الا أن الفيلم قد أوصل فكرة لم تكن كافية بفهم الفيلم ككل، رغم أن الأمور التي طرحها حساسة جداً وكان من الممكن تناولها بشكل موسع وأكبر.
فكرة الفيلم ان الانسان يقع بالخطأ ثم لا يتحمل مسؤوليته، ونلاحظ هذا بعدما قام (ايفان) بفعلته وحاول التستر عليها، ففعل الخطأ دون أدراك العواقب الوخيمة التي ستنتج منه، وهذا ما تجسد في مشهد النهاية الذي أوضح العواقب الوخيمة التي وقعت عليه، وللتوضيح أكثر أن العواقب الوخيمة هي الاساس الذي صنف الفيلم على اساسه من قبل موقع (IMDb) كفيلم دراما أثارة ورعب، الرعب كان متواجداً في مشهد النهاية بالتحديد.
بالختام لو كان الفيلم قصيراً لكان ذو معنى هادف، وهذا يشترط حذف مقاطع كثيرة من الفيلم التي ليس لها داعٍ، الفيلم من بطولة ( كيانو ريفز)، ( لورينزا إزو) و(آنا دي ارماس) ومن اخراج (ايلي روث)، التقييمات لهذا الفيلم جاءت في موقع (IMDb) بـ(10/4.9).