اضاءات روائية

(سموغ)…تنين الأرض الوسطى العملاق الجشع

عدسة الفن – غدير محسن

كائنات الأرض الوسطى كثيرة هناك الطيب منها وهناك المخيف، سنتحدث في موضوعنا اليوم عن أضخمها وأكثرها جشعاً (سموغ) هذا التنين الذي أرهب العديد من سكان الأرض الوسطى، ولم يستطع أحد أن يقف في وجهه عدا ثلاثة عشر قزماً وهوبيت طيب.

شخصية وشكل (سموغ)
(سموغ) تلك الشخصية الجشعة والقاسية التي تحب النعيم والذهب والأحجار الكريمة والتي تفضل الرقود على المجوهرات والأشياء الثمينة، حيث وصف (سموغ) بأن باطنه وحراشفه أصبحت كالذهب بسبب رقوده فيه وكان جلده كالدرع الحديدي حيث لا يقوى إي نصل على اختراقه، التنانين في عالم الأرض الوسطى مختلفة عن بقية القصص والروايات فقد كانت لها شخصية ذكية ذات هدوء مخيف لا أحد يشعر بقدومهم فقط يفاجئونك بدمارهم لأي مدينة يمرون منها، وصف شكل التنين الذي ظهر في رواية الهوبيت أنه أحمر اللون ذو رأس يشبه الزواحف لكن بأنياب حادة مخيفة، حراشفه لا يمكن لأي نصل أن يخترقها وأجنحة تشبه أجنحة الوطواط.
ظهور (سموغ)
(ايرابور) تلك المدينة التي تقع خلفها أبواب أعظم ممالك الأرض الوسطى، التي كان مصدر ثروتها يقبع في باطن الأرض من أحجار كريمة مستخرجة من الصخور وذهب من تحت الجبل، في أحد الأيام سمع سكان (ايرابور) ضجيجاً يشبه الإعصار كان مصدره من الشمال، حيث بدأت الأشجار تتحرك وتبدأ بالأحتراق بسبب الهواء الحار والجاف، كانت هذه أول علامات (سموغ) حيث كان ينفث النار ويحرق بلهبه المدينة والناس فأزهقت الأرواح من دون مبرر ذلك اليوم، ثروة وغنى شعب (ايرابور) من الأقزام هو ما جعل صيتها يصل إلى مسامع (سموغ) الجشع الذي يعيش كباقي التنانين على جمع الثروات فما كان منه الا غزوها وإحراقها وتشريد شعبها، والتنعم لوحده بهذه الثروة العظيمة.


بيلبو في مواجهة سموغ
عندما عاد (ثورين) ملك الأقزام وأصدقائه إلى موطنهم لاستعادته من التنين، جلب معه الهوبيت (بيلبو باغنز)، لسرقة الحجر البلوطي الذي يعد رمزاً لعظمة الأقزام، لكن (بيلبو) عند دخوله وكر التنين وإيقاظ التنين من نومه الطويل، قام بلبس (الخاتم) واستطاع الاختفاء هذا ما جعل (سموغ) يغضب لكن بذكائه الحاد ودهائه أستطاع إن يخدع (بيلبو) ليعرف من هو ومن أين جاء وما سبب مجيئه، حينها خرج ليتوعد الأقزام انه سيأكلهم كما أكل قومهم وعند خروجه من الجبل دار حول الجبل لعدة مرات لكنه لم يجد أثرا لأي احد هذا ما جعل غضبه يستعر ليذهب إلى المدينة التي تقبع على بحيرة الطريق الذي جاء منه (بيلبو) ليدمرها على رؤوس ساكنيها.
محاولات قتل سموغ
يقول البعض إن التنانين بدأت بالانقراض في الأرض الوسطى وقد يكون (سموغ) العجوز أخر التنانين، لم يعرف الناس وقتها طريقة لقتل التنانين لضخامتها وقوتها.
كانت أخر مرة تمت مشاهدة (سموغ) فيها يوم احتراق المدينة عند قدومه في اليوم الذي دمر فيها مدينة (ديل) وقام حينها (جيريون) ملك المدينة بجمع رماته لقتل الوحش لكن التنين المتخفي صعب المنال، لهذا تم صنع سلاح قوي لقتله يتألف من سهم اسود يطلقه مرفاع عالي استطاع احد هذه الأسهم العملاقة اختراق جلد التنين عند احد حراشف صدره لكنهم لم يصنعوا سوى عدد قليل من هذه الأسهم، قام (جيريون) بأخر محاولاته بإطلاق سهم تلو الأخر للقضاء على التنين لكنه لم يصب إي منها الهدف، لصلابة جلده بعد ذلك مات ملك ما تحت الجبل حيث اخذ (سموغ) عرشه واكل جنوده.
نهاية اخر التنانين في الارض الوسطى
في ثورة غضب (سموغ) وذهابه إلى المدينة لحرقها، خرج (ثورين) ورفاقه من الاقزام من مخبئهم وخرج (بيلبو) من احد الابواب، ليلتقي بهم عند بوابة المدينة، تعالت الاصوات إلى مسامعهم بعدها، جاء غراب إلى (ثورين) ليخبره أن التنين قتل باخر سهم عملاق على يد احد البشريين الذي يدعى (باد) وهو حفيد الملك (جيريون)، فما كان الا إن عمت الفرحة بين الاقزام بنهاية أخر التنانين واستعادة موطنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى