اضاءات روائية

ربات بيوت ينجحن بإظهار الوحوش بشكل رومانسي

عدسة الفن – زهراء نجم
هذا الأسبوع نأخذكم إلى عوالم مختلفة تضج بأنواع الوحوش بمختلف أنواعهم وبقصص حب مستحيلة، فما بين عالم من الخيال والفنتازيا ومصاصي الدماء هو عالم (Twilight) وعالم آخر واقعي نتعامل معه كثيرا في حياتنا اليومية وشخصيات سادية تعيش في ظلمة تامة هو (Fifty shades of Grey) سنجد نقاط التشابه بين روايتين وكاتبتين وسلسلتي أفلام حققت شهرة واسعة خلال الاعوام القليلة الماضية.

ستيفاني ماير
حاصلة على درجة بكالوريوس لغة إنكليزية، أم محافظة جدا متدينة، متأثرة جدا بالأدب الانكليزي، ولم تتخيل يوما إنها ستكون كاتبة ناجحة في يوم من الأيام، لم يكن الأمر سوى مجرد حلم كان الشرارة لخلق عالم فنتازي استهوى المراهقين، ففي عام 2003 استيقظت ستيفاني على أثر حلم لفتاة مراهقة تتوسل الحب من مصاص دماء جدا وسيم في غابة، كتبت ستيفاني ملاحظة عن الحلم الذي رأته بقصاصة بجانب السرير، وبعد عدة أشهر بدأت بكتابة أول كتاب لها بعنوان (الغسق)، وبعد عدة محاولات اخرى مع دور للنشر تم نشر الرواية في عام 2005 بـ75 ألف نسخة بيعت كلها بوقت قياسي لتحصل على المرتبة الخامسة لأفضل مبيعات، بعد نجاح الكتاب طالب المعجبين بكتاب أخر فكتبت بعدها (القمر الجديد)، (الخسوف) و(بزوغ الفجر)، حاولت إن تكتب جزء خامس بعنوان (شمس منتصف الليل) لكن تم تسريب 12 فصل منه فتوقفت عن كتابته.
سلسلة ملحمة الغسق
بعد النجاح المبهر للرواية، بدأت شركات الإنتاج تتهافت لتحويل القصة إلى فيلم سينمائي، وكان لهم هذا في عام 2008 تم طرح أول جزء بعنوان (Twilight) محققاً إيرادات كثيرة، ليتم صناعة باقي الأجزاءتباعا ففي عام 2009 تم طرح
(New Moon)
و
(Eclipse)
في عام2010،وتم عمل جزأين منفصلين لآخر جزء من الرواية بعنوان
(Breaking Dawn).
إدوارد وبيلا
تدور أحداث كتاب الغسق حول فتاة مراهقة تدعى (بيلا) تنتقل إلى قرية صغيرة للعيش مع أبيها، لتتعرف بشاب وسيم غريب الأطوار يدعى (ادوارد)، فتتعلق به وتبدأ رحلة البحث لتكتشف أن زميلها في مقعد الدراسة ليس سوى مصاص دماء، وبعد قصة حب عذرية مثيرة ومخاطر كثيرة في عالم حبيبها الجديد، تعلن إنها تريد إن تصبح مثله، ولكن ادوارد يرفض ويغادر القرية هو وعائلته، ليترك بيلا في انكسار تام. تتعرف بعدها بصديق هندي أحمر يدعى (جيكوب) ليظهر فيما بعد إن الوحوش تظهر للجميلة بيلا في كل مكان، عندما تعرف إن جيكوب ليس سوى مستذئب في قطيع كامل، تتطور الأحداث مع رجوع ادوارد وظهور قوى ظلام جديدة محاولة تدمير حياتهم، استندت ستيفاني ماير على أظهار أهمية الالتزام بالزواج والعذرية والابتعاد عن الخمر وكل هذا نابع من معتقداتها والتزامها الديني.
Fifty Shades fo Grey
قد يتساءل البعض عن ما هو الذي يجمع بين هذين العملين سأخبركم، بعد نجاح سلسلة (الغسق) بدأ الكثير من المعجبين محاولات كثيرة لكتابة نصوص عن أبطال الرواية وشخصياتها لكن بمنظورهم هم، ومن هؤلاء الأشخاص ربة بيت أخرى بريطانية تدعى (أي.أل.جيمس) التي كتبت في مدونة لإحدى المواقع الخاصة بالهواة قصة عن ادوارد السادي وبيلا الخجولة بعنوان
(Master of the world)
وقد تم قراءتها من ألاف المعجبين، بعدها قامت الكاتبة بحذف النص من المدونة، وقامت بتعديل أسماء الأبطال وعنوان الرواية إلى (خمسين درجة من الظلال الرمادية) في عام 2011 تم نشر الكتاب ليتصدر قائمة المبيعات ضمن مجلة نيويورك تايمز، وبعدها نشر جزأين آخرين هما
(Fifty Shades Darker)
(Fifty Shades Freed).
أنستازيا وكريستيان
أحداث الرواية تدور بعصرنا الحالي حول طالبة الجامعة (أنا) التي ليس لديها علاقات سابقة وتعرفها على مدير شركة غني ووسيم (كريسيتان) الذي لديه عقدة السادية.
عندما تشاهد العملين ستجد كم هائل من نقاط التشابه ففيلم (الظلال الخمسون) ليس سوى نسخة ضعيفة من فيلم (الغسق).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى