سامر حميد
لربما لا يخفى على احد من قارئي الروايات التي تحمل مآسي وتجسد حالات إنسانية أن يتذكروا هذا الاسم الفرنسي ويخلدوه في صفحات الإبداع التي رافقته طيلة مسيرته الأدبية. ولد (كزافييه) في (ابرمونت) شهر آذار من عام 1823.
قام بتأليف العديد من الروايات الشعبية، والتي نشرت في الصحف الفرنسية على شكل حلقات مما اكسبها الكثير من الشهرة وإقبال القراء عليها في ذلك الوقت.
شهرة (كزافييه) الحقيقية كانت عندما ألف واحدة من أكثر الكتب مبيعاً في القرن التاسع عشر وهي رواية (بائعة الخبز) التي نشرت في الفترة من 1884 إلى 1889، وتم تحويلها لاحقا لإعمال فنية تلفزيونية ومسرحية وسينمائية، هذه الرواية التي حملت مآسي ومعاناة وظلم يجسد صفحاتها، قادت (كزافييه) نحو المجد الأدبي ووضعته إلى جانب كبار الكتاب في أوربا إضافة إلى أعماله الأخرى التي أثارت بعض التعليقات عند نشرها مثل رواية (طبيب الفقراء) والتي أدت لمواجهة قضائية بينه وبين محام جمهوري، ولكن على المستوي الشعبي والسياسي كانت الغلبة له نتيجة لشعبيته الجارفة عند القراء وقربه من القصر الإمبراطوري، وكذلك رواية (بنات من الجبس) التي أدت إلى الحكم عليه بالحبس لثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ 500 فرنك.
من أعماله (جوهرة القصر الملكي) و(الطاحونة الحمراء) وأيضاً (سمو الحب) و(الوصية الحمراء) و(الصغيرة المحببة) وأخيراً (الأم الشرسة ابنة المجنون) إضافة إلى العديد من المؤلفات الثمينة في الأدب.
توفي (كزافييه) عام 1902 بعمر 79 عام تاركا خلفه ارث أدبي روائي يخلد.
