اضاءات روائية

(دوستوفسكي)…اديب عالمي وأحد عمالقة الأدب الروسي

عدسة الفن – فهد غسان

يعد الروائي الروسي دوستوفسكي من أشهر كتاب العصر الحديث، وهو صحفي و فيلسوف روسي ايضا حيث أشتهرت اعماله بالجانب الفلسفي في كل جوانب الحياة، من خلال معالجة الأمراض الاجتماعية بطريقته الروائية، دوستوفسكي كان و ما يزال واحد من أكبر الكتاب الروس و من أفضل الكتاب العالميين على الإطلاق.

ولادته
فيودور ميخائيلوفيتش دوستوفسكي، في اليوم ما قبل الأخير من تشرين الأول عام 1821 ولد في مستشفى الفقراء في موسكو، لعائلة فقيرة ومعدمة.
من خلف السياج الحديدي المشبك الفاصل بين منزل عائلته ومستشفى الفقراء، كان يحاول خلسة عن أبيه إقامة علاقات إنسانية مع أولئك المرضى المعانين من همين مقلقين، الفقر والمرض، هكذا تولدت عنده الثورة.
بداية مسيرته
بدأ دوستوفسكي بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى (المساكين) نُشرت عام 1846 بعمر الـ .25
انضمامه آلى حركة ضد القيصر
اصبح عضواً في حركة (تراشيفسكي) الثورية الداعية إلى القضاء على القيصرية. وضعت الأصفاد حول معصميه واقتيد إلى المحكمة بتهمة التآمر ضد نظام حكم القيصر، وتعريض حياة القيصر نفسه للخطر، وبعد أربعة أشهر، يصدر الحكم (الموت رمياً بالرصاص).
في اللحظة الأخيرة التي سبقت اطلاق النار، يطل ضابط مسرعاً وهو يلوح بقطعة قماش بيضاء، لقد عفا القيصر عنه واستبدل حكم الإعدام بالأشغال الشاقة لمدة تسع سنوات في سيبيريا.
هناك عاش دوستوفسكي تجربة أخرى مريعة انهكته كإنسان و لكنها زادت من إبداعه كأديب و كاتب.
أهم أعماله
(الجريمة و العقاب) تعتبر أهم رواية له و تحولت إلى 3 افلام بعدة نسخ صدر الفيلم الاول عام 1935، والنسخة الثانية عام 1970، واخر نسخة صدرت عام 2002.
ومن أعماله المهمة و التي تحولت أيضا إلى مسلسل تلفزيوني (الأبله والأخوة كارامازوف).
وبعد عودته من السجن، تفجر بركان الإبداع لديه ليخرج للنور مجموعة من أكثر الروايات جمالا في تاريخ الأدب العالمي وليضل متربعا على عرش الأدب الروسي بلا منافس لاعوام طوال.
ترجمت أعماله إلى معظم لغات العالم و فكره غزى الآفاق. توفي عام1881 ومشى في جنازته 30 الف شخص وعم الحزن أجواء روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى