دعم السينما المحلية…افكار قابلة للتطبيق
ظهرت على الساحة الفنية مؤخراً عدة افلام محلية بنوعيها الطويل والقصير، هذه الافلام رغم كل المعوقات اثبتت تفوقها، اذ نجحت على صعيدي القصة والاخراج، فشاهدنا موخراً فيلم (طريق مريم) للمخرج عطية الدراجي، وفيلم (ابن بابل) و(الاحلام) و(الرحلة) للمخرج محمد الدراجي، وافلاماً قصيرة مثل (ايلان) و(احلام الرجل البرتقالي) و(مصور بغداد) و(مهن)، هذه الافلام المميزة تحتاج للدعم الاعلامي والمعنوي اكثر من الدعم المادي في الوقت الحالي، اذ لا يمكن استمرار مسيرة العطاء الفني الذي يخطو بإتجاه سينما افضل دون ان يكون هناك دعم جماهيري ومؤسساتي كبير لها، فهذه الافلام اغلبها لم تصل للمشاهد العراقي، برغم كثرة الصالات السينمائية والقنوات الفضائية والصحف والمجلات، لذا يبدو لزاماً على الجهات المعنية ان تكثف جهودها لدعم السينما المحلية، فنحن الان نمتلك كل المقومات لاخراج افلام جميلة وممتعة تسر المشاهدين وتعيد تدوير عجلة الفن من جديد، ففي جعبة الفن العراقي خبرة المخرجين الكبار مثل محمد شكري جميل وفيصل الياسري وضياء البياتي يضاف اليها ذكاء واجتهاد مخرجين شباب لديهم الرغبة في الاستمرار والتقدم، اذ لتطوير السينما لابد من اشراك المخرجين الشباب مع الكبار للاستفادة من خبراتهم، اضافة الى ترويج الافلام وعرضها في صالات السينما والقنوات الفضائية، دون ان نهمل دور المهرجانات المحلية التي تساعد في عرض الافلام ولا سيما القصيرة منها التي لا تعرض في الصالات السينمائية لكن بامكان القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي ان تساعد في ايصال هذه الافلام الى الجمهور، كما ان العراق وبكل ما مر به من احداث يملك مصدراُ لا ينضب لافكار مستوحاة من قصص حقيقية ومآسي ولدت من رحم الحروب ولا ننسى البطولات التي قدمها ابطال الجيش العراقي وابناء الوطن في القضاء على داعش الارهابي، فهذه البطولات لابد ان تترجم لافلام سينمائية لكي تؤرخ ما حدث للاجيال القادمة، اذ لم نرى الى الان تجربة سينمائية تعبر عن ما جرى، مقارنة مع الغرب الذين ما زالوا للآن ينتجون افلاماً كبيرة عن احداث الحربين العالميتين. ما قدمناه اعلاه امنيات نأمل ان تحقق في المستقبل القريب.
رئيس التحرير