فنون عراقية

(خليل فاضل خليل): الفنان العراقي يمتلك كل أدوات النجاح إذا ماتم تقديمـه بشكل صـحيح

حوار/ هاجر زينل

أول مايطمح له الإنسان حينما يعيّ أهمية الحياة هو أن يكونَ ناجحاً وذا بصمة، وهو بالضبط ماعليه نجم حوارنا لهذا الأسبوع خليل فاضل خليل،مواليد 1988،خريج (كلية الفنون الجميلة) تركَ بصمة في كل عمل قدمه من خلال الشاشة العراقية والعربية،مثل (هدوء نسبي)،(سحابة صيف)، (آخر الملوك) وغيرها العديد..فهو يتنقل بخفة وحرفية بين الأدوار المختلفة بموهبته الفذة التي شهد لها النقاد والجمهور وأهلته لكي يكون (الملك).

الفنان الذي تربى وتعلم بين أروقة المسرح ماهو دور هذه المرحلة على تطور شغفك وحبك للفن؟
-لاشكَ أن نشأتي في المسرح ومرافقة والدي بصورة دائمة إلى العروض المسرحية والبروفات ومشاركتي منذ الصغر في الأعمال المسرحية،كان له الأثر بتعلقي وحبي للفن إلى أن ترسخ بداخلي الفنان الذي أنا عليه اليوم.
*خليل فاضل خليل هو الصورة الحية للدكتور الراحل (فاضل خليل) فما هي أثمن نصيحة تلقيتها منه قبل دخولك الفن؟
-نصائح والدي لي كانت دائماً حاضرة وبشكل غنّـي ومهم،لم تكن نصيحة واحدة فقط،كان يرافقني بنصائحه في كل مرة على أختلاف المواقف، فوالدي هو الداعم الأول لي حينما أحتاج لنصيحة ما.
*لكل فنان أدواته الخاصة في تقمص الشخصيات ماهي الأشياء التي تحرص على عملها قبل أن تدرس اية شخصية تقدمها؟
-تختلف طقوس تحضير الشخصية بالنسبة لي من دورٍ لآخر بداية من مرحلة القراءة وصولاً الى إعطاء الشخصية ملامحها وهويتها وبناء أحداثها بتفكير دقيق جداً،فلكل دور شيء مختلف يتطلب نوعاً من التحضير يجعلني أعطي الشخصية الحق بأن تُـقدم بشكل لائق للجمهور.
*هل تتفق معي بأن المتلقي العراقي (ومن غير قصد) اسهم بوصول الدراما العراقية لحالة الجمود التي هي عليها اليوم بتقبله كل مايُعرض على الشاشة؟
-المُـتلقي العراقي لايتـحمل الذنب بشكلٍ مباشر،لأن هذا الموضوع يعتبر موضوعاً مشتركاً يتحمل مسؤوليته من يقدم الصورة للمُتلقي أيضاً،بشكلٍ عام فأن هذا أمر طبيعي لأن الأحداث التي نمر بها قد تسهم بحدوث خللٍ ما،لكنه غير مُلازم إذا ماتم العمل بشكلٍ جماعي لحل المشكلة.
*الكوميديا من أهم شرايين الحياة للعمل الفني إذا ما قُدمت بشكل صحيح،لماذا لم نشهد لك أي دور كوميدي لهذه اللحظة؟
-أرى أهمية الكوميديا بأن يوضع العمل المطروح بالإطار المناسب له من ناحية كتابة النص والممثلين،فقد عرضت عليّ الكثير من الأدوار التي أعتذرت عنها،على أي حال فأن مشروع الكوميديا ما يزال قائماً بالنسبة لي إذا ما وُجـِدَ النص المناسب الذي يجذبني لعمله.


*جائزة أفضل ممثل شاب عربي في مهرجان القاهرة عن دورك في المسلسل العربي المشترك (سحابة صيف) هل توصل رسالة بأن الممثل العراقي لايقل شأناً عن نظيره العربي إذا ماتوفرت البيئة الدرامية الصحيحة؟
-الفنان العراقي لايقل شأناً عن الفنان العربي مطلقاً وبأية صورة بدلالة تفوق الفنان العراقي إذا ما تم عمل مشترك،كل ماينقصنا فقط المزيد من التنسيق والعناية بالفنان العراقي الذي يمتلك كل أدوات النجاح إذا ماتمَ تقديمه بشكلٍ صحيح.
*التمثيل،الأخراج،الغناء، كرةالقدم،عزف العود،الرسم،وتقليد الشخصيات أحياناً مواهب عديدة أيهم الأقرب الى قلبك؟
-برغم حبي للتمثيل فهو مهنتي الأولى،وتعلقي بالإخراج كان يجذبني العديد من الأمور منها الغناء والرسم وتقليد الشخصيات منذ الصغر حيث كنت أقوم بتقليد المعلمين في المدرسة،ليجذبني بعدها عزف العود الذي تعلمته من أخي تميم وأحببته، إلا أن حبي الأول يبقى لكرة القدم التي أحترفتها لاعوام قبل دخولي لمجال الفن.
*من أهم الأسماء العربية التي عملت معها عابد فهد،أيمن زيدان،بسام كوسا،نيلي كريم،كاريس بشار وغيرهم من الذي ترك فيك الأثر الأكبر؟
-الفنان السوري بسام كوسا،ممثل لديه رؤية متقنة جداً وذلك من خلال متابعتي له والتمثيل معه،فهو يدرك جيداً مايقوم به كممثل له نظرة دقيقة للمشهد وصورة مدروسة بشكل مسبق،لم يكن يهتم لردود الأفعال في الموقع بقدر أهمية إيصاله للصورة كما يجب، وهذه برأيي رسالة مهمة جداً وإنطباع مهم تركه لدي.
*كلمة أخيرة..
-شكراً جزيلاً لكم، وأتمنى لكم كل التوفيق والنجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى