اضاءات روائية

حرب التحالف وبداية عصر جديد

عدسة الفن – لبنى باسم

بعد أن تطرقنا في العدد السابق عن نهاية مملكة (نومنوريا) وغرقها في البحر، قام (الينديل) الملقب بالطويل بإنقاذ تسع سفن من سفن (نومنوريا) من الأشخاص المؤمنين، وقام بتأسيس مملكتين للبشر هما (غوندور) و(أرنور) في الأرض الوسطى، وعند عودة سارون إلى جبل الموت (ماونت دوم)، عرف البشر إن اله الظلام لا يزال موجود، عندها بدأ سارون بتحضير جيوشه للقضاء على البشر تماما قبل إن يصبحوا أقوياء.

حرب سارون ضد البشر
بدأ سارون حربه بضرب (ميناس اتيل) ودمر الشجرة البيضاء وهرب ملكها (ايسيلدر) عبر نهر (اندينو) مستنجداً بـ(الينديل)، أما في (أوسجيلياث) فقد دافع عنها (انريون) لمدة طويلة، بعدها قرر (الينديل) التحالف مع (غيل غالاد) ملك الجان، حيث أدركوا أنه ما لم يتحدوا، فسوف يدمر سارون كل منهم على حدة.
نشبت معركة كبيرة بين التحالف وقوات سارون سميت بمعركة (داغورلاد)، انتصر التحالف فيها وغزا (موردور) وحاصروا برج (بارادا دور) لمدة سبع أعوام، أخيرا اضطر سارون الخروج من برجه وحارب التحالف بنفسه، قتل (الينديل) في المعركة وسقط سيفه (نارسيل) أخذ (ايسلدور) أبن (الينديل) قطعة من السيف المكسور وقطع أصبع سارون الذي فيه خاتم القوة ترك سارون جسده وروحه فرت إلى أماكن ضائعة منفية.
خطأ (أيسلدور)
بعد إن فرت روح سارون اخذ (ايسلدور) الخاتم الأوحد، ونصحه قادة جيش (غيل غالاد)، (الروند) و(سيريدان) إن يرمي الخاتم في جبل الموت، لكنه رفض قائلاً:”هذا سيكون كذكرى لموت أبي وأخي، فلست أنا من وجه الضربة القاتلة للعدو”.
قضى سارون ألف عام من دون شكل ومختبئاً، وبالرغم من ذلك يعتقد انه شارك بعض خدامه في العديد من الإحداث التي بدأت تضعف ممالك البشر.
حقول (غلادين)
بعد بضعة أعوام من حرب التحالف، كان جيش (ايسلدور) متجهاً إلى (ريفينديل)، لكنه وقع في كمين من مجموعة من العفاريت (الاورك)، وضع (ايسلدور) خاتم القوة واختفى عن الأنظار، وحاول الهرب سباحة عبر نهر (انديون)، لكن الخاتم انزلق من إصبعه، لان رغبته بالعودة لسيده سارون كانت قوية، تم رصد (ايسلدور) وقتل على يد رماة (الاورك)، بقي الخاتم في النهر نحو 2461 عام إلى إن وجده (ديغول).
عودة سارون
بعد مئات الأعوام وقع ظل من الخوف على الغابة التي سميت بـ( ميرك وود)، وكان هذا أول علامات عودة سارون، عرف حينها باسم (مستحضر الأرواح) كما ذكر في رواية (الهوبيت)، أسس سارون معقلا له سمي (بـ دول غولدور) في الجزء الجنوبي من الغابة قريباً من (لورين.(
بعد وقت قصير من سقوط الظل على الغابة، أرسل فالار خمسة مايار لمحاربة هذه القوة المتنامية، هؤلاء المايار عرفوا بالسحرة، بعدها عرف السحرة إن هذه القوة الشريرة ما هي إلا قوة من مخلوقات عرفت باسم (نازغول)، هاجم (النازغول) ملك (أنغمار)، والمنطقة الشمالية (أرنور)، وبمساعدة الملك الساحر قام (نازغول) بحاصرة مدينة (ميناس اتيل) لأنها قريبة من حدود (موردور) وعرفت بعدها باسم (ميناس مورغول) واستولى (النازغول) على الاحجار السبعة التي احضرها أهل (اليندور) معهم من (نومنوريا.(
شكوك السحرة مع نمو قوة (دول غولدور)، أصبح الحكماء يشكون في إن القوة المسيطرة خلف الملك الساحر و(النازغول) كانت بفعل سيدهم الأصلي سارون، بعدها ذهب الساحر (غاندالف) في رحلة تقصي إلى (دول غولدور) لكن سارون تراجع واختبأ في الشرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى