موسيقى

الموسيقى التصويرية (Soundtrack) وعوامل نجاح الفيلم وقمته

عدسة الفن – سامر حمبد

هل تتذكر ذلك الصوت الذي تغفل عنه عند مشاهدتك لفيلم او مسرحية ما ولكنك منسجم معه بكل حواسك؟
هذا ما يسمى بالموسيقى التصويرية والتي تعتبر احد عوامل العمل الفني التي تقوده الى النجاح او العكس، دعونا نتعرف على ماهية هذا الاحساس والنغم والذي ينساب عبيرا على مسامعنا، يمكن تعريف هذه الموسيقى بأنها احد العناصر الاساسية في صناعة الفيلم السينمائي او المسرحية، وقد سبقت الموسيقى التصويرية الحوار في الافلام الصامتة في فجر صناعة السينما العالمية والتي تجسدت في افلام شارلي شابلن.
فنظرا لعدم توافر تكنولوجيا الصوت في ذلك الوقت كان يتم التعبير عن المشاهد من خلال عرض الفيلم الصامت على الشاشة ويقوم الموسيقي او عازف البيانو بعزف المقطوعات التي تناسب المشاهد المختلفة.
اهميتها
تكمن اهمية هذه الموسيقى بأشراك حاسة اخرى لتذوق العمل الفني الذي يقدم للمتلقي، فعلى سبيل المثال عندما تشاهد فيلما ما فأنك تشترك بحاسة بصرية فقط لولا وجود ما يمكن ادخال حاسة السمع فيه، فعندما تسمع الموسيقى وتقوم بدمجها مع المشهد ستجد حواسك قد سحرت وازددت اهتماما بالعمل الذي تشاهده، ما يميز هذه الموسيقى انها مختلفة ومتطورة بشكل رهيب، اما اختلافها فهو عند المشهد الحركي ستجد موسيقى حركية وعند المشهد الدرامي ستجدها حزينة لتثير المتلقي وتجعله ينصت لكل تفصيلة بأستخدام نغماتها.
كل ما ذكر مسبقا عليه ان يعترف بفضل موسيقى افلام الغرب الامريكي والتي كانت من اهم اسباب نجاح هذه الافلام، وان كان هنالك من يجب عليه ان يشكر هذا الموسيقى من بعدنا فهي حتما ستكون الشهرة التي عرفتها المنتجات التي اقتبست موسيقى الافلام وجعلتها كدعاية لها كما فعلت (مارلبورو) شركة السجائر والتي اقتبست موسيقى فيلم (العظماء السبعة) الذي صدر عام 1960.
وختاما لا يمكنني القول انني انصفتها بما كتبت ولكن سنتناول كل تفصيلة في اعداد مقبلة مع اختيار موسيقى من فيلم ما لنقوم بتحليلها وتفسيرها والكيفية التي خرجت بها للعلن وكانت احد اسباب نجاح العمل الفني ذاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى