لوحات

المهرجانات والمعارض الفنية تعيد الى العراق الوان الحياة

عدسة الفن – سامر حميد

يستعيد بلدنا الحبيب عافيته الفنية بوساطة المعارض والمهرجانات التي تقام بانتظام وفي شتى المجالات ومختلف الاماكن.
ومن هذه الأماكن الكثيرة اخترنا لكم بعض النماذج الرائعة وبأولها ننطلق من الكلية التقنية الادارية/بغداد التي اقامت معرضا فنيا شمل كل انواع الفنون منها الرسم والنحت والاكسسوارات التي تدخل في مجال التصميم بمشاركة طلاب وطالبات الكلية، ما يميز المعرض انه دمج بين عدة فنون للخروج بمعروضات جميلة الشكل والمنظر، قسم النشاطات الطلابية اكدوا اهمية هذه النشاطات لانها تبرز موهبة الطلاب في الكلية كما شهد المعرض رسومات للطبيعة مستوحاة من مشاهد خيالية وتصويرية ومنها حقيقية مثل الشلالات او الانهار او الجبال، ولكن الامر الابرز هو الاعمال اليدوية الفنية التي طالت المعرض.


وفي نموذجنا الثاني احدى الروابط الفنية التي اسسها مجموعة اشخاص وقامت بعدة نشاطات، وعن هذه المجموعة حدثتنا السيدة (نرجس غانم العزاوي) المديرة الاعلامية لمجموعة دار الزيادي الانسانية للثقافة والفنون حول رابطتهم وقالت: ان المجموعة تطمح بالمرتبة الاولى الى الانسانية والى بناء الفنان المثقف وتشجيع كل من له طموح فني وبالاخص الشباب والاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة الموهوبين، والسعي بهم الى مراتب الاحتراف والمشاركة في كل المعارض والمهرجانات كما ويتعدد نشاطهم لكل الفنون والرسم بجميع الانواع، اذ يحتضنهم بذلك المتحف الحضاري التراثي السياحي في القشلة التراثي، هدف المجموعة تطوير الثقافة الوطنية السليمة بما يخدم شريحة من الفنانين العراقيين برعاية الاستاذ (عادل الزيادي) الفنان والاب الحنون لاعضاء المجموعة.
ونختم جولتنا في باحة معهد التراث للفنون الشعبية التابع لدائرة الفنون في وزارة الثقافة، اذ اقامت مهرجان التراث تحت شعار (سلام وإبداع .. نبذ الطائفية .. للنصر والمحبة) من منظمة ارض الأمومة والطفولة، اذ تم استعراض التراث الشعبي من خلال مقتنيات تراثية مرتبة في بازار احتوى على لوحات فنية مرسومة بالزيت تحاكي قصص مناطق بغداد القديمة، اذ تم عرض شناشيل واخشاب منتزعة من بيوت بغدادية قديمة يعود عمرها إلى مئة وخمسين عاما.
ان النشاطات الفنية بمختلف انواعها وتعدد الفئات التي تحييها وتنوع الاماكن التي تقام بها تعطي للمجتمع العراقي رونقا افل ظله تحت مظلة الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لكن الامل بالشباب الطموح والواعي هو الذي ينير الطريق نحو بناء مجتمع نابض بالحياة الفنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى