لوحات

ليلى العطار سوسنة بغداد

ثامر ريس

تحدت الحزن، تحدت المألوف، عاشت في عالم الأبداع ، فنانة تشكيلية أعمالها كانت حاصدة للأرواح.
ليلى العطار الجميلة والحسناء، فنانة سجلها تاريخ العراق الفني، من سكنة بغداد ولدت في عام 1944، وخريجة أكاديمية الفنون الجميلة عام 1965، أم لثلاثة اطفال من زوجها السيد عبد الخالق جريدان، سكنت في الكاظمية وانتقلت بعدها لتسكن المنصور.
بدأت اعمالها الاحترافية من خلال جماعة (آدم و حواء) وبعدها بعام افتتحت معرضها الشخصي الاول، كان لمعرضها وقعه في المجتمع الفني العراقي حيث كان بداية انطلاقها نحو العديد من المعارض الفنية داخل العراق وخارجه ونالت على اثرها العديد من الجوائز في الكويت والبحرين، ومن اهم الجوائز التي حصلت عليها جائزة الشراع الذهبي في بينالي الكويت السابع وكذلك شاركت في معرض بينالي القاهرة عام 1984 م.
اتخذت من الطبيعة عنواناً للوحاتها لكن الطبيعة كانت عندها جرداء، مملوءة بالحزن والوحدة والانفراد كحالة من التصوف، أعمالها كخراب اهمله الزمن وترك، وفي ذلك الخراب يأتي جسد فارغ يميل للوحدة، الوحدة التي تشبع الروح من النظرة الفلسفية والاجتماعية.
كان لموتها خلود لروحها، ماتت في (28 حزيران 1993) في بيتها في المنصور بعد قصفه من جهات مجهولة بصاروخ اودى بحياتها وزوجها.
وقد ازدادت شهرتها بعد رحيلها وزاد الطلب على اقتناء لوحاتها التي يوجد بعضها الآن في المتاحف والغاليريهات الرئيسية في العالم الى جانب بيع لوحة لها في مزاد (كرستي) باكثر من نصف مليون دولار عام 2010 لأحدى العوائل المالكة في الخليج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى