المسرح الشامل المسرح الغنائي
بشرى نجم الدين
المسرح الغنائي هو عبارة عن عرض مسرحي يعتمد على سرد القصص من خلال الاغاني الجماعية او الفردية، يجمع بين عناصر الموسيقى والأغنية والاستعراضات الراقصة والحوارات المنطوقة، نشأ فى الغرب وله خصائصه ومقوماته، وتتراوح المدة الزمنية لأي مسرحية غنائية من دقائق قليلة إلى عدة ساعات وعادة ما تحتوي المسرحية الغنائية من عشرين إلى ثلاثين أغنية، إضافة إلى بعض الحوارات. ظهرت أول مسرحية تحمل مفهوم المسرحية الغنائية عام 1866، وهي مسرحية (الوغد الأسود) من تأليف (تشارلز إم. باراس) والتي عرضت للمرة الأولى في نيويورك، وهناك عدداً من الأعمال الفنية التي شكلت عصب المسرح الغنائي العالمي على امتداد تاريخه مثل مسرحية (البؤساء) و(شبح الأوبرا).
تنوعت صور المسرح الغنائي الغربي وتعددت أنواعه بين الأوبرا، والأوبريت، والكوميديا الموسيقية، وما يميز المسرح الغنائي عن الأوبرا هو استخدام ألوان مختلفة من الموسيقى والاتها، مثل أوبرا (كارمن.(
عربيا تميز المسرح الغنائي بمسرح سيد درويش الذي أحيا المسرح المصري بعروضه الغنائية والمونولوجات، كذلك مسرح الاخوين الرحباني في لبنان وسوريا حيث كانت فيروز تغني عدداً كبيراً من الأغاني في عرض مسرحي حتى يطغى الغناء على الجو المسرحي العام، كون أن الغناء والرقص يلاقيان إعجاباً شعبياً واسعاً لما يحققاه من متعة وتسلية وترفيه، فالغناء يؤثر في المشاعر والأحاسيس خاصة إذا كان صادر عن مطرب محبوب يملك صوتاً وشخصية آسرين.