(الامال العظيمة) رحلة الصراع بين الحب والفقر
عدسة الفن – دعاء علي
(تشارلز ديكنز) واحدا من اعظم الكتاب الانكليز من العصر الفكتوري، يمتلك قائمة ذهبية من اجمل الروايات التي لاتزال تحتفظ بشعبية كبيرة الى يومنا هذا، اخترنا اليوم ان نتكلم عن رائعته (الامال العظيمة) التي تعد من اعظم اعمال (ديكنز) واكثرها شعبية.
نشرت الرواية متسلسلة من عام1860 الى عام 1861 حيث ان الكاتب ارضى فضول قرائه ونشرها كاملة، وترجمت الى العديد من اللغات ومنها العربية وتجسدت على المسرح والشاشة الى اكثر من 250 مرة. تتبع الرواية النمط التكويني حيث تدور احداثها عن الطفل اليتيم (بيب) وسعيه للنبل ونيل مكانة اجتماعية والتخلص من فقره المرير واثناء هذه الرحلة يحصل (بيب) على اماله الكبيرة، لكن هذا لن يكون كافياً للحصول على حب طفولته امام الطبقية المجتمعية. تاريخ الاحداث يبدأ من عشية عيد الميلاد 1812عندما كان (بيب) في السابعة من عمره إلى عام 1840، ويمكن أعتبار الرواية قصة شبه ذاتية للكاتب، فكما عودنا (ديكنز) أن جميع رواياته يستقي فيها من خبرته في الحياة، تبدأ أحداث القصة المشوقة عندما تتم دعوة الطفل (بيب) من قبل السيدة (هافيشام) الغريبة الاطوار، حيث يتعرف بطل القصة على الطفلة (استلا) المغرورة التي تبنتها السيدة العجوز لتأنسها في وحدتها، يكبر بطلنا في محل للحدادة لكن طموحه يبدأ عندما يتلقى دعوة من أحد المحسنين بأن يتعلم في لندن وهذه هي نقطة التحول التي تطرأ على حياته، وأماله في الزواج من (استلا)، تستمر الصراعات والاحداث في اطار رومانسي درامي جميل مليء بالمفاجأت الغير متوقعة.
نقلت الرواية الى الشاشة الكبيرة بعدة نسخ على مر الاعوام اولها كانت عام 1946 وحصلت على جائزتين اوسكار في ذلك الحين لافضل تصوير سينمائي (ابيض واسود) وافضل اخراج فني، وعادت الرواية مرة اخرى عام 1998 في فيلم من بطولة الرائعة (غوينث بالترو) و(ايثان هوك) والنجم (روبرت دي نيرو)، اما اخر تنفيذ سينمائي للرواية كان عام 2012 هذه المرة من بطولة الساحرة (هلينا بونهام كارتر) ،(جيريمي ايرفين)، (الف فاينس) والحسناء (هوليداي غراينجر).