الإعلام وشاشتنا الصغيرة
ثامر ريس
لطالما تضامنت مع البطل في الفيلم أو المسلسل لأنه هو يكون المنتصر, بغض النظر عن أفعاله كأن يكون هو رئيس عائلة مافيا او رئيس عصابات المخدرات أو سارق مصرف مثلاً هنا في مسلسل (Vikings)، تدور أحداثه عن مؤسسي دولة النرويج وهم اقوام الفايكنغ, شعوب غير متحضرة، بدائية ووثنيون يعبدون آلهتهم (أودين) لا تعرف عن الحياة سوى الغزو على الشعوب القريبة ونهب خيراتهم, الى أن يأتي بطل القصة (Ragnar Lothbrok- راغنار لوثبروك)، حيث يقرر الذهاب بعيداً هذه المرة نحو (أنكلترا) حيث يهاجم السكان وشعرت بالنشوة لذلك، بالرغم من ان الاصل هو الفايكنغ على خطأ بكل فعل فعلوه الا ان مخرج المسلسل مسلط الضوء على الفائز بالمعركة، والتاريخ يكتبه المنتصر ودور الاعلام بجعل شعوري يحب أفعال الفايكنغ ويجعلني أكره الناس الذين هم على حق, كما هو الحال في يومنا هذا فمن يمتلك سلطة الاعلام بإمكانه أن يجعلك تحب هذا وتكره ذاك، قبل أن تحكم على أية شخصية بمجتمعك أنظر لجميع جوانبه قبل أبداء شعورك حياله.