(أنتيخريستوس)…وصرت أملكك وأملك عينيك في كُل مرة تنظر فيها إلى كلماتي
عدسة الفن – تارا حارث العدد:50
مابين الواقع والخيال يأخذنا (أنتيخريستوس) لكشف أسرار لا يعرفها إلا القليل، يتناول فيها مواضيع ظلت مبهمة وغامضة لقرون مما تثير التساؤلات والجدل بين مؤيد ومعارض ليتم منعها من النشر في العديد من البلدان، في 12 فصلاً فقط ستتعرف على خبايا عالميّ الجن والأنس.
(أنتيخريستوس) هي رواية من تأليف المصري (أحمد خالد مصطفى) صدرت في عام 2015، يسرد فيها وقائعاً تأريخية ممزوجة بالخيال بأسلوب مشوق يستطيع أخذك معه إلى 2000 عام من الميلاد ويعيدك إلى وقتنا الحاضر بحديثه عن الأنس والجن والعلاقة بينهما، حيث يبدأ (بوبي فرانك) في أخر ساعاته في الحياة وهو الذي يروي الرواية من خلال اللعب معك لعبة الورق، ولكن هذهِ ليست أي لعبة ورق عادية بل هي أوراق ملعونة يطلب منك في كل مرة أختيار ورقة لكشف ما تخبئه من أسرار فتقسم الرواية إلى 12 فصلاً، في كُل فصل من فصول الرواية يروي عن وقائع تأريخية وأسرار خطيرة لذا مُنعت في أكثر البلدان العربية، يبدأ الكاتب بحكاية (أمير النور يوم خلق النور) وهي عن الملك (نمرود) الذي حكم في زمن سيدنا أبراهيم (ع) وحكاية تمرده على أبيه وتعلمه أمور السحر وزواجه من الفتاة الجميلة (سميراميس) وعن طريقة موته، ثم يأخذك إلى حكاية (أهبطي يا أنانا) اذ يتكلم في هذا الفصل عن (فينوس) آلهة الجمال والتي ذهبت لتتعلم أمور السحر عند الملكين (هاروت وماروت) ومحاولتها لأغوائهما لتطرد بعدها من كهفهما وتخرج وتنشر سحرهما فيلعنها الله، ثم يروي لك حكاية (تسعة أعطيناهم النور) وفي هذا الفصل يأخذك إلى زمنين الأول هو زمن سيدنا سليمان (ع) حين أحرق كُتب السحر ودفن هذهِ الكُتب تحت كرسي سليمان بواسطة جني، والزمن الثاني هو عند ظهور الجني من جديد في وقت الحملات الصليبية وظهور فرسان الهيكل التسعة وماهي حقيقة حفرهم تحت المسجد الأقصى، ثم بعدها في (فارس من عِليين) تتكلم عن فارس من (قلعة الحشاشيين) ومؤسسها (حسن الصباح) وكيف أقنع أتباعه بأنه وهبهم الجنة حيث كان يروي لهم بأنهم في الجنة ومعهم حور العين، وفي (أقرأ يا دراكولا) يتحدث عن (فلاد المخوزق) وعن تعذيبه لأهالي (والاشيا) وعن محاربة (محمد الفاتح) له، وهكذا تتسلسل بقية فصول الرواية عن أحداث تأريخية، أما (بوبي فرانك) فهو شاب يهودي قُتل في عشرينيات القرن الماضي وتعد حادثة قتله من أشهر حوادث القتل أنذاك وأستخدمه الكاتب في هذهِ الرواية لفضحه الكثير من الأسرار التي أكتشفها بعد أنضمامه إلى فرسان الهيكل التي أدت إلى قتله، وفي أخر الرواية تعرف بأن (أنتيخريستوس) الأسم الذي لم يغيب عن بالك هو المسيح الدجال.