أشتبـاك…مختلف الأعراق في عربة ترحيلات السجن
حسام خليل
عند مشاهدتك لغلاف فيلم (أشتباك) وسماعك لرأي الذين شاهدوه، مهما كان رأيهم بالفيلم، فسيتخيل لك ان الفيلم عبارة عن فيلم سياسي بحت ذو طابع ممل، عذرا فأنت بالطبع مخطئ، اذ ان الفيلم سيأخذك في دوامة بين الأسى والصدمة والبهجة، الفيلم ليس عن السياسة بذاتها، وليس عن مظاهرات حدثت وعلم الكل بأمرها، بل ان الفيلم سيتحدث عن الأحداث التي تلت 30 حزيران 2013 في لوحة مصغرة داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين لحكم جماعة الاخوان المسلمين في الفترة التي تلت فترة خلع الرئيس محمد مرسي من الحكم، متضمنة لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضا، موضحة لجزء كبير مما يحدث في مصر. ما يميز الفيلم انه تعاطف في كل مقطع معين من مقاطعة مع شخصية ما بغض النظر عن عرق او انتماء الشخصية، سواء كانت صحفي، مصور للمظاهرات، رجل أمن يؤدي واجبه، أو ام واب مع ابنهما الذين دخلوا العربة عن طريق الخطأ، وربما حتى بعض الشخصيات الذين يراهم الجميع على انهم سيئون، لكن الفيلم سيجعلك تكون انت بدل كل شخصية من هؤلاء بل وسيجعلك تشعر باحساسهم.
الفيلم عبارة عن ساعتين من الأثارة التي لا تحتوي على اي لحظة ملل لذا ستتمنى لو ان الفيلم يدوم لفترة أطول، بل ستتمنى لو انك احد الشخصيات الموجودة في عربة الترحيلات.