حنان حسن الفريجي
لتعلم عزيزي القارئ إن أقوى قصص الحب تنتحب تحت ضلال الكبرياء وقساوة المجتمع الذي تحكمه العادات والتقاليد، ولكن القصة في هذه الرواية جديدة من حيث الطرح. (نور عبد المجيد) روائية سعودية حصلت على بكالوريوس الآداب من جامعة أم القرى، وعلى دبلوم في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس في القاهرة. شغلت منصب مسؤول تحرير مجلة (مدى) السعودية، وحصلت على عدة مناصب وجوائز لا يسع المقام ذكرها جميعاً، وأولى مؤلفاتها كانت (وعادت سندريلا حافية القدمين) وقد لاقى صدى في الأوساط الأدبية، ومن بعده كان لها ديوان شعر وروايات ومنها رواية (أريد رجلاً).
عند قراءتي للرواية شعرت بأنها من النوع التي تتخيلها مسلسل درامي أكثر منه رواية، ولم أتفاجئ عندما تحولت إلى مسلسل مصري في عام 2015 من إخراج (محمد مصطفى) وسيناريو (شهيرة سلام)، مع نخبة من نجوم الفن المصري والعربي مثل (إياد نصار) و(مريم حسن)، وكان المسلسل رومانسي جميل، مع دخوله إلى تلك الفجوة الموجودة في العلاقات الزوجية المعقدة والتي رغم الحب بين الزوجين والانسجام، تبقى العادات وضغوطات المجتمع تنغص عيش اسعد الأزواج، وقد ناقشت الكاتبة مشكلة إنجاب الذكور بطريقة جديدة نوعا ما، وكيف إن إنجاب الذكور ليس مشكلة الأنثى كما يقول غالبية الرجال في المجتمع الشرقي، وقد أكد العلم وحتى رجال الدين إن المرأة هي مجرد وعاء والرجل هو السبب في إنجاب الذكور والإناث، ولا دخل للزوجة في هذا الموضوع، ومن هنا يتعرض بطل الرواية والمسلسل (سليم عبد المجيد) صعيدي يمتهن كوكيل نيابة إلى الضغط من قبل والدته التي عارضت منذ البداية زواجه من أمينة، وجبرته على الزواج من أخرى من اجل إنجاب الذكور، وحين تعرف زوجته تقلب الطاولة وتطالب علنا بشيء لا تتوقعه ولن احكيه لك هنا.
