محمد النعيمي
(امرأة تقرأ) هي لوحة للفنان الفرنسي (هنري ماتيس) رسمها في عام 1894. اللوحة رسمت بالزيت على القماش، استعمل تدريجات واسعة من الالوان المنتظمة في رسمته وهي موجودة حاليا في متحف الفن الحديث في باريس.
هناك إحساس قوي بأن القراءة يمكن أن تنقل القارئ إلى عالم آخر، فقد أعطى الفنان هنري ماتيس للغرفة تلميحات قوية من الاستخدام الفني مع عدة لوحات معلقة على الحائط بصورة غير منتظمة وخالية من التعبير، ليبدو ان الحزن يسودها بعض الشيء، غرفة المرأة غير مرتبة إلى حد ما، الخزانة مفتوحة ولوحة مهملة على الارض، لكن هي مستمرة بالقراءة وغارقة في صفحات الكتاب لدرجة انها لم تلاحظ ذلك.
من جهة أخرى عند النظر الى اللوحة سوف ترى انها اقرب للواقع، واكثر نبضا بالحياة مع الوان ممزوجة بطريقة هادئة، برغم اننا لا نرى سوى امرأة غامضة وحيدة بثوب أسود طويل تجلس إلى مقعد في غرفة متواضعة وتقرأ وهي تدير ظهرها للمشاهد وتبدو في أواسط العشرين أو الثلاثين من عمرها، وجانباً الكثيرمن الكتب، وايضا بين يديها، الا انها استطاعت أن توحي لنا بالهدوء والانسجام الذي تشعره امرأة اثناء القراءة وكانها تقول أنا لست وحيدة انا لدي كتاب. قدم الفنان فكرة المرأة القارئة كرمز لقدرة المرأة على التفكير وتثقيف الذات والمشاركة في اعادة تشكيل الحياة والتأثير في المجتمع.
