نوافذ سينمائية

(Pretty Woman)…نقلة جميلة في افلام الرومانس

زهراء نجم

قد تكون حكايات الجدات عن سندريلا مجرد خيال في محاولة منهن لزرع فكرة الأمير الوسيم الذي سينقذ الأميرة، لكن هل من الممكن أن تحدث في الواقع؟ ربما. فيلم (امرأة جميلة) ليس فقط رومانس كوميدي فهو فيلم يحتوي الكثير من الأشياء الجميلة منها بطلة القصة التي تعمل فتاة هوى في الشارع أدت بها الظروف لتبيع جسدها من اجل العيش، وبطل القصة يعمل في شارع آخر وهو (Wall street) رجل يبيع ويشتري وصاحب ثروة، عندما نشاهد الفيلم نشعر انه خليط من عدة قصص شاهدناها من قبل مثل
(Moonstruck), (Splash),
(The Fabulous Baker boys), (Working Girl),
(My Fair Lady),
(An Officer and a Gentleman),
فكل هذه الأفلام كأنها جمعت في خليط أنتج فيلمنا الرائع
(Pretty Woman).
بعد أنتاج الفيلم بدأت نظرة المجتمع تتغير للمرأة الجميلة فبطلة الفيلم صاحبة الشعر الأحمر والجسد الرفيع والضحكة المميزة لم تملك مقومات الجمال التي كانت تروج لها شركات الأزياء والإعلانات وحتى الأفلام ومنذ التسعينيات إلى وقتنا الحالي أصبح للجمال مقومات أخرى بعيدة عن الشكل الخارجي، قصة الفيلم تدور حول شخصين هما (فيفيان رود) التي لعبت شخصيتها الممثلة المميزة (جوليا روبرتس) التي تعمل في الشارع للحصول على المال لقاء الجنس، حيث تلتقي في إحدى الليالي بـ(أدوارد لويس) الذي جسد شخصيته الوسيم (ريتشارد غير) وهو رجل خارج لتوه من علاقة فاشلة ويتخبط ما بين عمله الذي يأخذ جميع وقته وما بين حياته الشخصية المدمرة، يعرض (ادوارد) على (فيفيان) مبلغ جيد من المال لقاء قضاء ليلة معه، وتكتشف بعد ذهابها معه أنه لم يكن يحتاج سوى لشخص يؤنسه في وحدته ويتحدث معه، وليكتشف (ادوارد) أن من أحضرها معه ليست سوى فتاة مليئة بالحياة، عفوية جداً بالرغم من عملها الذي يجعل الآخرين ينظرون لها نظرة سيئة، يقرر بطل فيلمنا التعرف أكثر على جميلته ذات الشعر الأحمر ويعرض عليها البقاء معه لاسبوع واحد مقابل 3 الاف دولار، وبالنسبة لـ(فيفيان) كانت هذه ثروة تستطيع معها إن تكمل دراستها لتحصل على وظيفة جيدة، خلال هذا الأسبوع ليس فقط (ادوارد) من تؤثر فيه طيبة قلبها بل حتى مدير الفندق، اذ يبدأ بمساعدتها للتحول إلى شخص من الطبقة الغنية في التعامل وحتى الملبس. تستمر الحكاية الجميلة المليئة بالمواقف الرومانسية ذات الطابع الكوميدي الخفيف، وفي خضم الإحداث يجد (أدوارد) نفسه أنه وجد السعادة الحقيقية مع شخص لم يكن يتوقع في يوم حتى أن يلقي التحية عليه، فبعد أن كان لا يرى سوى النجاح في العمل حتى لو كان على حساب الاخرين تتغير نظرته ليترك صفقة مهمة جداً لتثور ثائرة محاميه ويلقي باللوم على رفيقته الجديدة ويقوم بأهانتها، دفاع (ادوارد) عن (فيفيان) لم يكن كافياً لها لاستمرار علاقة حكم عليها بالفشل منذ اللحظة الأولى، فهل ستفلح حكاية الجدة؟. وهل ستكون (فيفيان) سندريلا لوس أنجلوس؟ الفيلم من أنتاج عام 1990 وقد رشح لجائزة اوسكار أفضل ممثلة، وفازت روبرتس عن الفيلم بجائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثلة، أما تقييم الفيلم فقد جاء (7/ 10) في موقع .(IMDb)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى