(Minority Report)…ماذا ستفعل لو كنت متهماً بجريمة لم تقترفها بعد؟
اسل الصفار/ امريكا
في المستقبل القريب، يتوصِل العِلم الى إمكانية تحويل الحِلم الى فيلم مرئي، ويتم إستغلال هذه الإمكانية بتحويل أحلام موهوبين (مَن بإستطاعتهم رؤية المستقبل بأحلامهم) الى أفلام مرئية.
يتم تحليل ودراسة الرؤيا المستقبلية الجنائية مِن قِبَل قسم مختص للشرطة، ويحاولون إيقاف الجريمة قبل حدوثها.
يقود القسم الخاص للشرطة ضابط مهووس بتنفيذ القانون وتحقيق العدل، يؤدي حماسه وطموحه الى تحقيق أمان تام في مدينته عند نجاحه بإيقاف كل الجرائم قبل حدوثها.
تتغيّر الأمور عندما يستلم الضابط رؤيا جديدة يكون هو بنفسه المُتهم الرئيسي بالجريمة القادمة !!
يخفي معلوماته عن رؤسائه بالعمل ويحاول حلّ اللغز الذي يزداد غموضه كلما زاد عُمق البحث به.
مِن ضِمن التحقيق، يحاول الضابط إيجاد تقرير ثانوي مِن فُتات الرؤى المستقبلية (التي يتم إهمالها لصغرها) يثبت من خلاله برائته، لكن كل ما يصل اليه هو لغز آخر حول رؤيا جنائية قديمة قد تم ايقاف جريمتها قبل حدوثها منذ أعوام طويلة.
ها هنا هو أحد أفضل أفلام الخيال العلمي بتاريخ السينما، مثال قدوة للإنسجام والتعاون المتكامِل بين القصة الذكية، النص الحاد، الحبكة الدرامية (ويالها من حبكة !!)، المخرج الموهوب والممثل الناجح.
فيلم يأخذك برحلة مشوقة، سريعة، مُبهِرة، و مفاجئة و قفزة .. تذكروني عِند سماعكم كلمة.( RUN) ،!!
نجح الفيلم تجارياً (دخل شباك التذاكر 358 مليون دولار مقابل ميزانية إنتاج 102 مليون دولار)، تعامل معه النقّاد بإيجابية كبيرة، له شعبية واسعة عند المشاهدين والهواة الذين يناقشون ويجادلون تفاصيله (و خصوصاً النهاية) الى يومنا هذا، منذ عام انتاجه في2002.
مبني على قصة للكاتِب (Philip K. Dick)ومن إخراج ( Steven Spielber) موسيقى (جون ويليامز )، وتمثيل توم كروز، كولين فاريل، سامانثا مورتُن ، ماكس فون سايدو . في هذا الفيلم تذكر (النظام كامل، ناجح، فعّال الى أن ينقلب عليك).
