صادق رعد
من المؤكد ان القائمين على صناعة الأفلام في هوليوود من أكثر الشخصيات ذكاءً، لانتقائهم الروايات الأكثر قراءة وتشويقاً وتحويلها إلى أفلام، أحد هذه الأفلام مقتبس عن رواية للكاتبة (جيليان فلين) والتي تم اختيارها في قائمة نيويورك تايمز للروايات الأكثر مبيعاً، ليصاحب الفيلم المستند عليها ضجة كبيرة.
السينما لا تعتبر منصة للمتعة فقط، بل تحكي احياناً عبرةً ما في الحياة الواقعية او تظهر لنا خبايا النفس والصراعات النفسية، وهذا ما يرسمه لنا فيلم (Gone Girl) بصورة فنية رائعة، اذ يحكي قصة زوج يُنصب له فخ ويتورط في إختفاء زوجته المفاجئ مع بقاء بعض الاثار البسيطة التي تكتشفها الشرطة.
في الواقع وفي الأفلام أعتدنا أن الطرف الأقوى في العلاقة هو الرجل، فمن يرتكب الجرائم، يقتل، يعامل بوحشية، ويتلاعب بالمشاعر هو الزوج أو الحبيب، ولكن هذه المرة نرى الأوضاع مختلفة، فالزوجة هنا أثبتت ذكاء النساء وقدرتهن على الانتقام بطرق مبتكرة تجعل أي زوج يعيد التفكير قبل قيامه بما يغضب زوجته.
سرعان ما يتحول الفيلم لبطولة الزوجة فيحكي لنا قصة ماقبل اختفائها وسر ماحدث فعلاً وكيف خُطط لهذا الشيء بدقة عالية، لتختفي وراء هذه الأفعال مجموعة من الامراض النفسية التي تنجلي بالغاية التي يراد منها فاعل هذه الجريمة، ليقشعر بدن المشاهد ويشمئز من النساء كلهن.
حاز الفيلم على تقييم (8.1/ 10) في موقع (IMDb) وعلى إشادة النقاد والمشاهدين في موقع التقييم الشهير.(Rotten Tomatoes)
