نوافذ سينمائية

(Fury)..دبابة الغضب للاطاحة بالنازية الالمانية

منذر بشير – العدد 55

تقع أحداث الفيلم خلال الشهر الأخير للحرب العالمية الثانية في نيسان 1944، حيث يقوم الحلفاء بآخر هجوم لهم إلى داخل ألمانيا النازية، ونتعرف على الرقيب المخضرم (واردادي) في الوحدة المدرعة الثانية بالجيش الأمريكي والذي يقود دبابة (إم 4 شيرمان) تدعى (غضب) بطاقمها المؤلف من 5 أفراد لينفذ مهمة مميتة خلف خطوط العدو. القصة تبدأ عندما يموت أحد عناصر الدبابة، ليأتي جندي شاب ويحل محله (نورمان) ويقوم بدوره ( لوجان ليرمان)، فيواجه صعوبات في التأقلم مع الفريق ومع قساوة الحرب التي تفرض عليه أن يقوم بأعمال وحشية، ويبدأ (واردادي) وادى دوره النجم (براد بيت) بتعليمه كيفية القتال، في ظل وعده لطاقم الدبابة الأربعة بخروجهم من الحرب سالمين، ويبدأ القائد مع باقي عناصر الدبابة بمواجهة العدو بدبابتهم رغم نقص الأسلحة والعتاد، في مهمة صعبة وخطيرة جداً. الفيلم جيد جداً بشكل عام، وقصته جديدة، والتركيز فيها ليس على الحرب أو على شخصية معينة، وإنما على الدبابة ككل، الصورة والموسيقى أضافتا للفيلم كثيراً، ومشاهد القتل برغم وحشيتها كانت مميزة، أما المشاهد الحربية وتصميم المعارك فكان أفضل ما في الفيلم. تلقى الفيلم بشكل عام مراجعات إيجابية من قبل النقاد، الذين مدحوا النمط البصري وأداء طاقم التمثيل، ليحصل الفيلم على تقييم (80%) على موقع الطماطم الفاسدة بناءً على (132) مراجعة مع متوسط تقييم (7/ 10). الأجماع النقدي في الموقع نص على ان الفيلم لا يصل إلى مستوى توقعات قوية، لكنه يبقى يضم عناصرا قوية كالتمثيل الجيد وتصوير خام مناسب لويلات الحرب، كما اعطى موقع (ميتاكريتيك) الفيلم تقييم (63 من 100) بناءاً على 43 مراجعة نقدية، أما (تود مكارثي) فقال:”أن (Fury) هو فيلم جيد عن الحرب العالمية الثانية ويعكس بقوة أجواء وظروف الحرب بعيداً عن النظرة التوثيقية للأحداث”، كما أكد (مكارثي):”أن قصة الفيلم من نوعية القصص الجاذبة لمحبي أفلام الحروب، وذلك رغم المبالغة في مشاهد العنف والحرب”. فيما قال الناقد (كينيث توران) في جريدة لوس أنجلوس تايمز:”أن ما يجعل Fury فيلما مميزا هو أنه قام بالتطوير في المدرسة القديمة لتصوير الأفلام القتالية واستطاع أن يخلق من المواد التقليدية حالة مختلفة”. صدر الفيلم في 17 تشرين الاول عام 2014 وقد بلغت ميزانيته 68 مليون دولار في حين حصل على ايرادات تقدر بـ(211) مليون دولار ليتصدر المركز الاول في شباك التذاكر في اول ايام عرضه في صالات السينما، وهو من اخراج وكتابة (David Ayer).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى