موسيقى

ومن دون الحب…من نحن؟؟

جنان حسين

يغزو الحب قلوبنا ونبوح بشوقنا لمن نحب، فمن الظلم ان نكتم ما نشعر به، لكن ويحنا ان علمنا ان هذا الحب محكوم عليه بالنهاية قبل ان يبتدأ. ربما نعاتب من نحب وقد نستفيض بشرح مشاعرنا وكيف ان محبتنا لهم هي الحياة بذاتها، لكن يبقى للقدر كلمته الاخيرة والحاكمة.
في عام 2004 قص (مروان خوري) لنا قصته الصغيرة عن حبه لحبيبته من خلال اغنية (كل القصايد) التي كتبها ولحنها وأداها بصوت شجي زرع فينا الحب والحزن. تبدأ الاغنية بعزف هادئ لصوت البيانو لندخل اجواء الاغنية ونحن نرى تقابل عيون (مروان) مع عيون حبيبته والتي ادت شخصيتها (ميرفا القاضي) بملامحها الملائكية الرقيقة، نرى النهاية منذ بداية الاغنية عندما يصدح (مروان) بكلمات قصيدة من أربعة أبيات مقفّاة غير موزونة فيقول: “آه على قلب هواه محكّم فاض الجوى منه فظلماً يكتمُ…ويحي أنا بحت لها بسرّه أشكو لها قلباً بنارها مغرمُ…ولمحت من عينيها ناري وحرقتي قالت على قلبي هواها محرمُ..كانت حياتي ولما بانت بنأيها صار الردى آه عليّ أرحمُ”. فنشعر بحزن الحبيبين الذي يحاول (مروان) كسره عندما يتغير نغم وكلام الاغنية الى اللهجة اللبنانية وموسيقى بوب كلاسيكية ليخبر حبيبته ان كلمات قصيدته ليست مجرد كلام بل هي حولها ومن اجلها، جاء الهامها من جمال عينيها ودفء يديها لتحكي لها عن غرامه ووجعه وحنينه، فيقر لها انه لولا حبها لكان مجهولاً دون هوية، لكن كل هذا الحب نراه في النهاية يختتم بالفراق ليكون قصة مضافة الى قصص العشق الحزينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى