مسرح

ميلر إبداع مسرحي بعد المعاناة

ابتهال حامد                                                                                                                            العدد:44

(آرثر آشر ميلر) واحد من أعظم الكتّاب المسرحيين الأمريكيين في القرن العشرين، حُظي عمله بإحترامٍ شديد في الدائرة الأدبية لشفافيته وصرامته. وُلد وترعرع في نيويورك من عائلة غنية، ولكن سرعان ما فقد والده أمواله أيام إنهيار وول ستريت عام 1929، فكان على ميلر النضال من أجل إعالة أسرته وإكمال دراسته، إرتاد جامعة ميشيغان وكوفئ على عبقريته الأدبية بجائزة (أفري هوبوود). بدأ إنتاج وتجسيد مسرحياته منذ أربعينيات القرن الماضي حتى عام 2010. وفي 1946 لاقت مسرحيته (كلُّ أبنائي) نجاحًا ساحقاً على مسرح (برودواي)، وحصل عنها على جائزة (توني) عن فئة أفضل مؤلف، وهي ما جعلته كاتباً مسرحياً معروفاً. وفي 1948 شيّد ميلر إستوديو صغير لنفسه في (كونيتيكت)، وبدأ بكتابة (موتُ بائعٍ متجول) هناك، وانتهى منها بشكلٍ نهائي في غضون بضعة أسابيع، لتصبح هذه المسرحية واحدةً من كلاسيكيات الأدب في عام 1956، ونال عنها جائزة (بولتيزر) وجائزة (نقاد الدراما). أُقيمت مسرحيته الشعرية (منظرٌ من الجسر) على مسرح (برودواي) مع واحدةٍ من مسرحياته الأخرى والتي تحمل اسم (ذكرى يوميّ إثنين). يعود الفضل للكاتب المسرحي (كينيث رو) في تعليم ميلر أسس كتابة المسرحية وظلّ الاثنان صديقين حتى وفاتهما. ظلّ (آرثر ميلر) منكباً على الكتابة حتى عقده الثامن، وكانت أخر أعماله (ذكرى يومَيّ إثنين) في عام 1968. توفي ميلر سنة 2005 مخلفاً كماً هائلاً من الكتابات الأدبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى