ياسر وديع
الموسيقى وسيلة للتعبير عما يحدث للانسان ولغة تستطيع جميع البشرية التواصل بها، لطالما كانت للجميع، لا تفرق بين لون او عرق او دين، موسيقى الجاز كانت بدايتها في القرن 19 في مدينة نيو اورليانز حيث احتوت تلك المدينة على مهاجرين اسبان، انكليز وفرنسيين كانوا يشكلون طبقة الاسياد وكان لديهم اعداد كبيرة من العبيد وفي ظل هذه الظروف تم الغاء نظام العبودية في امريكا فوجد العبيد انفسهم احرارا في المدينة التي تكثر فيها النوادي الليلية للرقص والموسيقى وبدأوا بنقل الموسيقى الافريقية وثقافتهم الممتزجة لاحقاً مع الموسيقى الاوربية ودمجها بالالحان التي تعلموها في الكنيسة الكاثوليكية مع صرخات عذاب العبودية وتعبيرات روحهم المكتئبة المتأثرة بالموسيقى الوثنية والموسيقى الأوربية المنتشرة انذاك.
بدأت موسيقى الجاز بالانتشار في القرن العشرين بعد انتشار فرقها، وبدأت تتطور حتى حاول بعض البيض تشكيل فرق جاز لكنهم لم ينجحوا، حيث كانت تنقصهم الروح التي يمتلكها الاشخاص من الاصول الافريقية، ولكنهم لم يتوقفوا عن المحاولة وعملوا بعد ذلك على تطوير نوع جديد أطلق عليه اسم (ديكسي لاند) أخذ ينتشر تدريجياً في أنحاء امريكا بفضل الافلام السينمائية وشركات الاسطوانات.
واثناء الحرب العالمية الاولى انتقلت زعامة موسيقى الجاز من نيو اورليانز الى شيكاغو بسبب كثرة النوادي وشركات الاسطوانات، وفي الستينيات وصلت موسيقى الجاز الى العالمية وبلغت أوج مجدها. كان لموسيقى الجاز نصيباً في السينما حيث انتجت العديد من الافلام تناولت هذا النوع من الموسيقى مثل
(Chicago),(Bird),(Whiplash)
لتعد موسيقى الجاز من اروع انواع الموسيقى التي احدثت تغييرا في جميع انحاء العالم وليس فقط امريكا.
