مسرح

مسرح مصر يحيي فناً وتراثاً عائلياً

عدسة الفن – طيبة داود

بعد أعوام من الإهمال والنسيان، لاسيما من قبل العوائل التي نبذت الفن المسرحي لمختلف الأسباب، جاء (تياترو مصر) او (مسرح مصر) ليحيي هذا الفن مرة اخرى ويبزغ معه فجر جديد على المسرح المصري والعربي وتعود الضحكة من خلاله لمنازل المصريين أولاً ثم العربية، بضمنهم المنازل العراقية التي أقدمت على متابعة هذا العرض الكوميدي المحافظ الذي يتناول مواضيع مختلفة لا تخلو من قيم هادفة بأسلوب جديد من العروض المسرحية.
بدأ هذا العرض في الـ 17 من كانون الثاني عام 2014 على شكل مجموعة من العروض كل منها باسم ومضمون مختلف في أطار كوميدي ساخر يتناول قضايا منوعة، وبعد نجاحها الواسع والإقبال الذي نالته من الشارع المصري تم تجديد العرض لموسم ثانٍ على نفس المسرح مطلع عام 2015، وبإستمرار نجاحه حصل على موسم ثالث عرض أول أيام عيد الفطر بتاريخ 28 اب من العام ذاته على مسرح (جراند نايل تاور) في جاردن سيتي تلاه موسم رابع عام 2016، وخامس عام 2017 على نفس المسرح في أول أيام عيد الفطر أيضاً.
العمل من بطولة الفنان الشهير (أشرف عبد الباقي) اضافة لـ(علي ربيع)،(مصطفى خاطر)، (حمدي الميرغني)، (دينا محسن) و(كريم عفيفي) مع عدد من الوجوه الشابة، وكتابة المبدع (نادر صلاح الدين).
عرض الموسم الأول والثاني على قناة الحياة تحت عنوان (تياترو مصر) قبل ان تحصل مجموعة قنوات الـ (MBC) مصر على حقوق البث لتُغير أسمه إلى (مسرح مصر.(
يُعد العرض الوصفة المثالية للإسترخاء والضحك الذي جاء رافضاً لواقع يموت فيه هذا الفن بمسارح شبه مهجورة، فأيقظ شعلة تتمسك بالاصول حيث ان المسرح يبقى الجذر الذي تعود اليه فنون الشاشة بانواعها ومهما تراكم عليه غبار الاعوام يعود لينفض الغبار وبفخر يذكر بأمجاد عرضت على خشبة يصدح صداها عبر الزمن ويذكر بمتع تقدمها بساطة مؤثراته وجهود ساكنيه من ممثل ومخرج وعامل خفي كلٌ يؤدي دوراً ليقدم عملاً يقاس برضى الجمهور وتعالي ضحكاتهم في مسرح صار يدوي بقهقهات مختلفة الاعمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى