حسين هادي
للقناع دور كبير في المسرح منذ القدم حيث ارتبط ارتباطا وثيقا في العروض المسرحية، ويعد القناع أحد عناصر العروض الدرامية الاغريقية التراجيدية قبل الميلاد، فكان يزيد من مهابة الشخصيات ذات الرفعة، بينما في العروض الكوميدية يضخم القناع الصفات التي يراد الضحك والسخرية منها، وعن اهم الأدوار التي استخدم فيها القناع في المسارح، نبدأ من ايطاليا حيث استمر استخدام القناع في الكوميديا والتي تطورت كثيرا، اما اذا انتقلنا الى القارة الاسيوية فقد ظل ومازال القناع يلعب دورا مؤثرا في الأنشطة والعروض الفنية، وفي المسرح الأوربي الحديث أعيد استخدامه في العروض المناهضة للواقعية ويتم استخدامه في الدول الغربية لإخفاء هوية الممثل او لعمل ابهار بصري لإثارة الخوف او الضحك او لكسر الايهام الواقعي، ويعرف القناع على انه الصورة الاصطناعية للممثل حيث يساعده على أداء مجموعة من الأدوار التمثيلية في صياغات درامية مختلفة وهو الغلاف الفني الذي يحيط بالوجه الثابت للممثل المسرحي وتجسيده التشخيص الديناميكي، وتقسم الأقنعة المسرحية الى نوعين: قناع لشخصية معينة في المسرحية وقناع لدور معين ينطبق على أي شخصية مماثلة مادامت مشتركة في الظروف والعمر ويعبر القناع عن الشخصية (حاكم، كاهن، رجل طيب اوخبيث) ونوع الشخصية حيث كان الرجال يؤدون دور النساء في ما مضى من الزمن، كذلك يعبر القناع عن نوع المسرحية، ولازالت الحداثة تأخذ دورها في مسرح القناع وتتطور مع تطور المسرح.
