لوحات

سيدة الالوان..حكاية انامل داهمها الزمن

بشرى نجم الدين

كثيرات من النساء يبدعن في مجال الرسم والفن التشكيلي، منهن من تتلمذن على يد أبرع المدرسين، ومنهن من بدأت موهبتهن منذ نعومة أظافرهن وتعلمن أصولها، ولكن أن تنجح إمرأة في العقد السابع من عمرها بدون أن تعرف القراءة والكتابة، وبدون تدخل من أي أكاديمي أو مدرِّس، وتبدع في الفن التشكيلي وتُبهِر كل من حولها بلوحاتها الجميلة الغنية بالألوان المبهجة، فهذا ما يعجز اللسان عن وصفه. تلك هي الرسامة (حاجي خانم محمد امين) الملقبة بــ(سيدة الالوان) ولدت عام 1939 في السليمانية/ كوردستان العراق ونشأت وكبرت وتزوجت وأنجبت ولم تتعلم يوماً كتابة وقراءة كلمة واحدة إلا أنها عشقت الفن والاعمال اليدوية. هاجرت إلى هولندا عام 1994 وعاشت هناك إلى يومنا هذا، وبعد أن بقيت وحيدةً بعد زواج أبنائها بدأت باستخدام فرشاتها لتزين قطع القماش بأجمل الألوان فكانت الوحدة هي دافعها للرسم.
أما عن بدايتها مع الرسم فتقول إنها كانت يوماً في بيت إبنها فرأت قطعة من صحيفة فيها صورة السيدة مريم وابنها (ع) فألتقطت ورقة وبدأت بلمسات ناعمة من يدها التي أظهر الزمن تجاعيده عليها وخطت أول رسمة أبهرت كل من حولها.
إفتتحت أول معرض لها عام 2006 في هولندا، أما الثاني فكان بالإشتراك مع 70 فنان تشكيلي في أمستردام، وتوالت معارضها وانتقلت إلى بلجيكا وألمانيا، ولم تنسى أن تعود إلى السليمانية لتعرض لوحاتها. وعندما سُئلت عن سبب تسميتها بــ(سيدة الألوان)، أجابت (لأنها تستخدم الكثير من اللون الاحمر والأخضر حيث أنهما يبهجان النظر والقلب.(

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى