لوحات

سرى غزوان: اود ان ادير مؤسسة فنية ثقافية تعنى بقصص الاطفال

حوار / نور آل يونس

(سرى غزوان) رسامة عراقية خريجة بكلوريوس ترجمة، تعمل في رسم قصص الاطفال، مقيمة في الامارات، ترسم بيديها عالما جديدا للاطفال ، كان لنا معها الحوار الأتي:
*سرى كيف تكتب بطاقة تعريفية عن نفسها ؟
-بطاقتي التعريفية مكتوب فيها انني كطفلة في عالم الكبار اعيش الفن كأسلوب حياة.
*ما بين العراق والأمارات ما هي الاختلافات ؟
-الفروق متباينة من مجال لآخر ولاشك ان الفرص هنا اكثر مرونة وتطور.. لكن على الصعيد النفسي اشعر بالانتماء والامتنان لفترة حياتي التي قضيتها في العراق ولها الفضل في صقلي فنيا، بالرغم من كل الفرص التي توافرت هنا في الامارات لتطوير قدراتي بشكل سريع ومواكب على الصعيدين العربي والعالمي، الا انني قد نلت حصة الاسد والدفعة الاولى على ايدٍ فنية عراقية، يكفيني القول فخرا بأن من يسمع انني عراقية و فنانة في نفس الوقت ينطق هذه العبارة (العراقيين.. انتو اهل الفن).
*ما بين الرسم الديجتال و الرسم بالرصاص أيهما تفضلين ولماذا؟
-احب الاثنين، الديجيتال لسهولة وسرعة ونظافة النتيجة وهو ما استخدمه في قصصي والكتب التي ارسمها، اما الرصاص او الرسم التقليدي بانواعه فهو المغامرة التي اتلذذ بها رغم صعوبتها في بعض الاحيان، بكل تأكيد سأقول الرسم التقليدي هو المفضل لدي، انه فن حقيقي بعيد عن ادوات التسهيل التي توفرها الاجهزة الذكية والكومبيوتر، وبهذا فهو تحد للمهارات وفرصة لاكتشاف مايمكنني فعله بادوات ملموسة.
*كيف ترين دور الرسومات والقصص في تنشئة الأطفال ؟
-اراها من اهم مايمكن ان يقدم للطفل لتربيته تربية صحيحة، فالطفل مخلوق متمرد لا ينصاع للاوامر والنصائح المباشرة، كثير الملل، وهو كتلة من الطاقة و الخيال الخصب الذي لايحده المنطق كما في عالم الكبار، لذا فقصص الاطفال الجيدة هي تلك التي تحاكي احتياجات الطفل الخيالية، تشبع فضوله لما حوله، وتمرر له النصيحة او القيمة الاخلاقية والانسانية او المعلومة المرادة بشكل غير مباشر فيتغنى بأحداث القصة، وتدور شخصياتها في رأسه، لينتهي به المطاف ان يتقمصها وهكذا يربي الطفل نفسه بمجرد القراءة.
*كلمينا عن مجموعتكِ القصصية “عندما اختفى العملاق ” ؟
-اروي هذه القصة بأحداث خيالية تماما، لكنها قابلة للتصديق جدا في الوقت نفسه، وهو ماكنت احرص ان يكون عنصرا حاضرا في القصة، وهي ذات مغزى اجتماعي وانساني مهم، لغتها سردية بسيطة خالية من الحوار واسلوبها كلاسيكي، كما ان الرسوم انجزتها رقميا بطريقة تقليدية وكأنها رسمت بالوان خشبية، و يسرني انها قد نالت الاعجاب في الساعات الاولى التي نشرت بها القصة من مختلف الاعمار والفئات، وهي من اصدارات دار الفراشات/ دار الكتب العلمية في بغداد .
*كيف ترين نفسك بعد 10 اعوام او أكثر ؟
-ارى نفسي مثلما كنت ارى نفسي دائما، ناجحة و دؤوبة فيما اختاره واسعى لتحقيقه بغض النظر عن المجال، ولكوني مغمورة بعالم رسوم القصص والفنون البصرية ورسوم الكارتون، فأود ان ارى نفسي ادير مؤسسة فنية وثقافية تعنى بقصص الاطفال ورسومها وتصميمها من جهة وكل ماله شأن في مجال الانميشن والرسوم المتحركة التعبيرية للكبار والصغار من جهة اخرى.
*ذكرى تتردد كثرا في بالك ؟
-لطالما كنت اود ان اكون من (الاولاد الضائعين) في فيلم (بيتر بان) الذين لا يكبرون ابدا، واظن انني بعدما كبرت قد اصبحت ما كنت اتمناه دائما، طفلة كبيرة بروح دائمة الخضرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى