سامر حميد
هي فنانة تشكيلية عراقية لقبت (بالقدسي) نسبة الى جدها (صالح القدسي) المعروف بجمع الاحاديث القدسية.
ولدت الفنانة في الاعظمية ببغداد وعاشت طفولتها في منطقة (ابي غريب) حيث كان والدها موظفا في وزارة الزراعة هناك، ومن طبيعة المنطقة استلهمت لوحاتها الفنية حيث كانت ترسم الاشجار والغابات المحيطة بمنزلها وفي المرحلة المتوسطة رسمت لوحة جدارية زينت بها جدران مدرستها، متوسطة (اليرموك)، وظل شغفها بالرسم يلازمها حتى دخولها لكلية الفنون الجميلة في بغداد وتخرجها منها عام 1972.
تتميز لوحاتها برسوم للمرأة وغالبا ما تظهر في لوحاتها صور لامرأتين او اكثر اشارة منها لحب الحياة الاجتماعية، كما اشتهرت ايضا برسم القبب والحمام حتى قال عنها الشاعر (اديب ناصر) مازحا بانها لم تُبقِ حمامة في بغداد الا ورسمتها.
لم ترسم الخيول كونها من اختصاص فنانين اخرين حسب رايها كما لم ترسم الرجال الا في جداريتين في مطاري بغداد والبصرة.
لها عدة محطات في مسيرتها الفنية فهي عضوة في جمعية التشكيليين العراقيين ونقابة الفنانين العراقيين.
شاركت في العديد من المعارض العراقية منذ عام 1973 داخل البلد وخارجه لتعود للدراسة عبر بوابة التصميم التصميم باشراف الاستاذ (عزام البزاز) عام 1973 ثم عملت كمصممة في قسم التصميم لوزارة الثقافة والاعلام عام 1974 وحتى عام 1980.
وفي عام 2015 اقيم حفل توقيع كتابها والذي حمل عنوان (راجحة القدسي) للشاعر (اديب ناصر)، على قاعة (الاورفلي) في العاصمة الاردنية عمان وتضمن الكتاب صورا لاعمالها الفنية المختلفة التي انجزتها خلال مسيرتها التي تجاوزت 40 عاما.
