الاخيرة

تقمصات جامحة

محمد علي

في اغلب الاوقات عندما تمتلك الفنانة ملامح جميلة جداً تكون الموهبة اقل من تلك الملامح بدرجات متفاوتة ويبقى الشكل الخارجي مسيطرآ على اغلب الادوار والشخصيات التي تلعبها الفنانة وحصرها بفئة معينة من الادوار، الا أن النجمة (تشارليز ثيرون) كسرت هذه القاعدة فلا يوجد شخص ينكر جمالها والكاريزما التي تمتلكها لكنها خلال تقمصها لادوار وشخصيات مركبة اثبتت للجميع بأن موهبتها لاتقل اهمية عن الشكل الخارجي فهي فنانة قلباً وقالباً.
في عام 2003 ومن خلال فيلم (Monster) تقمصت شخصية من اصعب واجرأ الادوار التي ممكن ان تقدم على شاشة السينما بداية من تخليها عن جمالها وجرأتها في التحول الى شخصية بعيدة كل البعد عن حياتها وظهورها بشكل قبيح اذ جسدت شخصية (لين) وهي فتاة تعمل عاهرة الى ان تتحول الى قاتلة للرجال ويتم الحكم عليها بالاعدام والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية واستطاعت (تشارليز) تقمص الشخصية بكل براعة بداية من مظهرها القبيح الى تصرفاتها العنيفة الى لهجة صوتها الخشنة وحتى طريقة مشيها وحركات يديها تمكنت من خلالها بالفوز بجائزة الاوسكار عام 2004. تتوالى الشخصيات التي تقوم بتأديتها (تشارليز) وفي كل مرحلة من مشوارها الفني تنضج باختياراتها وفي تمثيلها الغير المتكلف وفي عام 2015 تدخل في تجربة مختلفة وجديدة وتتخلى عن كامل انوثتها لتظهر بصورة امرأة حليقة الشعر مقطوعة الذراع وترتدي ذراعآ حديدية في الفيلم الذي يعتبر من اهم افلام الاكشن في الاونة الاخيرة (Mad Max) وقامت بتقمص شخصية (فيوريسا) تلك المحاربة التي تخوض مغامرة كبيرة جداً في الصحراء مع النجم (توم هاردي) بالاضافة الى ادوار متعددة قدمتها على شاشة السينما بين الخير والشر بين الواقعي والخيالي بين الدراما والاكشن اثبتت وبجدارة انها واحدة من اهم نجمات هوليوود في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى