الاخيرة

تقمصات جامحة

تحرير عبد الرضا

عندما تعاني صعوداً وهبوطاً في الآمال، وتستمر في الحياة، وتحول ماضيك القاتم الى صورة مبهجة، فهذه هي القوة الحقيقية و(هالي بيري) تعد مثالاً واضحاً عن هذه التجربة، فجاء فوزها كأول ممثلة امريكية من أصول افريقية بجائزة الاوسكار دليلاً على اجتهادها. رغم شهرتها بشخصية (Catwoman) لكن الاغلبية بسبب تقييمهم السيء للفيلم ظلموا ادائها المرح والمثير، اما (جوردان) فهو اجمل ادوارها والتي ادتها في فيلم (The Call) بدور عاملة ترد على مكالمات الطوارئ، بالصدفة تستقبل مكالمة من فتاة على وشك الاختطاف فتبوء محاولة مساعدتها بالفشل الذريع، وبعد فترة نقاهة ومحاولة للعودة للعمل يضعها القدر في موقف مشابه، الصعوبة في اداء هذا الدور هي اعتماد الممثل على ملامح الوجه ونبرة الصوت فقط لابراز موقف الشخصية فيكفيك ان تنظر لعينيها لتدرك الخوف الحقيقي من امكانية ان تفقد هذه الرهينة حياتها بأي لحظة فتلدغ من جحر الفشل مرتين، اما (كرة الوحش) فكان من نوع الأفلام التي ذكرتها بماضيها وشبابها، فهو يتحدث عن حارس سجن أبيض اعتنق العنصرية يتعرّف إلى امرأة أفرو-أمريكية هي زوجة سجين سابق قام باعدامه فيقع في حبها، علاقة درامية صعبة مثلت باداء متقن جعلها تفوز بأوسكار أفضل ممثلة في دور رئيسي، وفي (Gothika) ادت دور أخصائية نفسية تعمل في أحد السجون، يراودها كابوس مفزع وعندما تستيقظ تجد نفسها متهمة بقتل زوجها فتوضع في السجن الذي كانت تعمل فيه، دور مليء بالاثارة النفسية ومشاهد الرعب ومحاولة اثبات الحقيقة في ظل ظروف عصيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى