نوافذ سينمائية

اوغي فتى العلوم في (Wonder)

مرتضى فاضل

حتى الانسان معرض للوحشية، ذلك الصغير الذي ولد بتشوهات خلقية قام بعدة عمليات ليصل الى الشكل المناسب انه (اوغي) او (السوبر اوغي) عاشق العلوم وبطلها فهو الاول بتلك المادة على زملائه، برغم خوفه الكبير من الخروج ومواجهة المجتمع لكنه أصر الى الدخول الى المدرسة لكي يتعلم الكثير منها بعدما كان يتعلم في المنزل، قرر الخروج والألتحاق بالاطفال الاخرين ليمارس حقه في التعليم وليتحدى هذا العالم ضد ماواجه من كلام مسيء سبب انزعاجه وامتعاضه في عدة مناسبات لكن بتشجيع والديه عاد مجدداً ووقف بوجه المسببين في جرح مشاعره.
الفيلم قدم موضوع المضايقات والسبيل الى التحدي والاصرار وعدم الاكتراث الى تلك الاصوات الجارحة واتخاذ القرار السليم، حتى ان بعض المشاهد في الفيلم كان مهمتها ايصال فكرة بأن عليك احترام الاخر وعدم كسر مشاعره لان الانسان الذكي لا يعتمد على شكله وانما العقل هو مفتاح كل شيء، لذلك تشجعنا الفكرة الى عدم تحطيم الاخرين حتى وإن ولدوا بعيب فذلك لايعني بانهم اقل منا، ليحمل الفيلم كلمة الانسانية على انها شعار لنهوض الامم.
الفيلم إخراج وسيناريو وحوار (ستيفن تشبوسكي) مُخرج
(The Perks of a being a Wallflower)
الذي كان معنيًا بالمراهقين أيضًا، ما جعل كونه مُخرجًا لفيلم (Wonder) أمرًا مُبشرًا ويدعو إلى التفاؤل، وقد جاء الإخراج جيدًا إلى حدٍ كبير خاصةً المشاهد الخارجية التي اتسمت بالتصوير السينمائي الخلاب، فجاء سرد الفيلم بطريقة الفصول، كل فصل يتناول شخصية من الشخصيات فيحكي الأحداث من وجهة نظرها، مُبررًا تصرفاتها الحَسن منها وغير المقبول، ما جعل الفيلم لا يدور بأكمله حول شخصية (أوجي) بمفردها، وإن ظل محورًا لمعظم الأحداث، كذلك أثرى العمل بقصصٍ جانبية أخرى بعضها جاء مُكتملاً كقصة (فيــا)، وبعضها كان يُمكن أن يكون نواة لما هو أكبر كحكايتي (ميراندا) و(جاك)، في الوقت نفسه كان هناك بعض الشخصيات نود لو رأينا الأحداث بعيونها أيضا كشخصية (جوليان) الطفل المُتَنَمِّر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى