مسرح

المسرح العراقي بدأ يتعافى

شاكر العقابي

يصنف المسرح العراقي من أعرق المسارح العربية، لكن بعد احداث عام 2003 فقَدَ الكثير من تألقه وبريقه بسبب الظروف الامنية واستمرت معاناة النص المسرحي العراقي في العقد الأخير في محنة حقيقية علما ان المسرح العراقي من أشهر المسارح عربيا واول من كتب مسرحياته شاعر ثورة العشرين (محمد مهدي البصير) و(موسى الشاه بندر) وايضا لمعان المؤلفين في مسرحية أنطولوجيا التأليف المسرحي العراقي الذي عكس صورة انفتاح وجمالية المسرح وتوسعة في افاق الفن العربي.
وقد برز المع نجوم التأليف حين ذاك ومن هم عمالقة الفن (يوسف العاني)، (نور الدين فارس)، (طه سالم)، (محي الدين زنكنة)، (جليل القيسي)، (عادل كاظم)، (خالد الشواف)، (قاسم محمد) و(سعدون العبيدي) بالرغم من تنوع الحالات الاجتماعية من جميع المؤلفين نجد نصوصاً متعددة يسعد الشارع العراقي بمشاهدتها.
لو اطلعنا على نتاج التأليف المسرحي في الثمانينيات والتسعينيات لوجدنا أن الجهد الإبداعي للمؤلف المسرحي قد اتخذ من السعة في الموضوع ومعالجة بناء المجتمع اكثر مما يكون صورة مسرحية للترفيه فقط، لكن رغم ما مر به البلد نجد هناك مسارح ما زالت تعطي بريقا بطابع تمثيلي يوعز للمتلقي برسم صورة جميلة للبلد والمجتمع من حيث النوعية وكتابة النص بشكل متقن ومن ابرز المسارح التي ما زالت تحافظ على بريقها وسمعتها هو المسرح الوطني الذي اشتهر بحداثة بنائه وجمالية المشاهدة بما يحتاجه المشاهد من راحة واستجمام عند مشاهدة العرض المسرحي فهناك نجد المقاعد المريحة وانسيابية العمل والصوت والانارة مما يعد دافعاً وحافزاً للمتلقي بالحضور. نعم انه يتعافى..المسرح العراقي يتعافى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى