(المايار)…كائنات سحرية جميلة سكنت الارض الوسطى

عدسة الفن – زهراء الالوسي

في سلسلتنا الاسبوعية كعادتنا نستعرض اهم الكائنات والشخصيات التي كان لها الاثر الاكبر والدور الأهم في عالم (تولكين) الساحر، هذا العالم الذي سحرنا وادهش الكثيرين الذين اطلعوا وأدمنوا تفاصيله، ومن بين اهم مخلوقاته (المايار) كائنات روحية استطاعت أن تخدم الاله (Eru) والكائنات الأسمى (الفالار).

من هم المايار
(المايا) مفرد (المايار)، وتعني الجميل في لغة (كوينية) التي اخترعها (تولكين) هي كائنات خيالية من صنع عالم (تولكين) الكبير، وهم ارواح وجدت قبل الأرض الوسطى بنفس ترتيب خلق (الفالار) لكن بدرجة اقل، وهم من (اينور) المقدسين وقع عليهم الخيار لكي يكونوا سحرة ويعبروا البحر الى الارض الوسطى.
اسماؤهم
عرف عدد قليل من (المايا) بأسماء شخصية منها (هيرالد مانوي) الذي قاد مضيفي الغرب في حرب الغضب التي اطيح فيها (مورغوث) ويعتبر ملك (الفالار) وزوج (فاردا الينتاري) عاش على قمة جبل (تانيكويت) اعلى جبل في العالم في قاعات (ايلامين) وكان يتحكم بالرياح والهواء لخدمته، وهناك ايضاً (اولمو) رب البحار لم يكن لديه مسكن او زوجة يعيش في المحيطات العميقة كان احد اكبر مهندسي (اردا) وكان في السلطة يأتي بعد (مانوي).
(اوولي) وهو سيد جميع الحرف أنشأ أباء الاقزام السبعة، غضب عليه الاله (Eru) بسبب حب اقزامه لقطع الاشجار بعد ذلك عفا عنه، ومن اشهرهم ايضاً (ايوينديل) يتبع لشعب (يافا) وهو صديق الطيور والحيوانات من الذين عبروا البحر الكبير في نهاية العصر الثالث، عرف في الارض الوسطى باسم (راداغاست) البني، وايضا هنالك (الاتار) وهو من شعب (اورومي) بعد دخوله الى الارض الوسطى عبر الى الشرق ولم يعد وكان معه (بالاندو)، اما (ايرن) وهي من روح النار وقد حملت وعاء الشمس فيما بعد وسارت به في سماء (اردا)، اما (كورومو) وهو من شعب (اوولي) وعرف باسم (سارومان)، الذي تم ذبحه على يد سيد الغاب بعد مساعدته لـ(سيد الظلام)، وهنالك ايضا (ايونوي)، (غوثموغ) و(ملييان) وهي الوحيدة التي تزوجت من ابناء (الوفاتار)، (اوسو) وهو روح البحر وهيجانه خدم (ميلكور) مدة قصيرة وتركه فيما بعد وزوجته (اونين) سيدة البحار وهي التي تجلب الهدوء للبحار وتجعل الفالار (اوسو) لطيفاً وايضا حكموا البحار تحت قوة (اولموا).
عظماء المايار
يعتبر(سارون) من اشهر واعظم (المايار)، كان في البداية من اتباع (اوولي) ثم انحرف واصبح من اعظم خدام (ميلكور) مع (بلاروغ) وشياطينه من اللهب والظل واثناء نفي (ميلكور) استلم عباءة سيد الظلام، وهدد الشعوب التي سكنت الارض الوسطى لقرون عدة حتى هزيمته في القرن الثالث، وهناك ايضا (اولورين) او (ميثراندير) الذي يعتبر من اشهر (المايار) واحكمهم وقد عبر الى الارض الوسطى في القرن الثالث واصبح ساحرا وقد اشرف على مقاومة (سارون) واصبح اسمه (غاندالف) الرمادي.
اشكالهم ولغتهم
ارسل (المايار) من قبل (الفالار) لتوجيه الجان والرجال لما يمتلكه من قوة اليد والعقل ولامتلاكهم كذلك لمهارات عدة رائعة. فقد كانوا يوجهون الجان والرجال من خلال اكتساب ثقتهم، كانوا ذو اشكال كبيرة في السن لكنهم يتمتعون بنشاط كبير ويرتدون ملابس الرجال ذوو شعر ولحية بيضاء طويلة. و(المايار) لديهم قدرة ايضاً إن لا يتخذوا أشكال الجان والانسان ويتجولوا غير مرئيين وهذه القدرة كانت تسمى (النقاب)، ولكن لسلامتهم امتنعوا عن استخدامها لأنه يمكن تدمير النقاب او ما عرف بـ(فانار) لهذا كان عدد قليل منهم لديه أسماء بألسنتهم ولا يعرف الجان عدد (المايار) الذين خلقوا.