لوحات

الكتابة على الجدران بين الفن والتخريب

سامر حميد

يشاع في البلدان في الوقت الحالي الكتابة على الجدران بشكل تخريبي واحيانا بشكل فني ولنا ان نتطرق لأسباب هذه الكتابة وهل هو تخريب بالمعنى الاصح ام هو فن كباقي الفنون التي تستعمل لايصال رسالة ما.
ان العبارات التي نراها على الجدران ما هي الا بما يسمى (الجرافيتي) والذي يمكن تعريفه بأنه فن ترك الرسومات او الاحرف على الجدران او الاشياء بطريقة غير مرغوب فيها او بدون اذن صاحب المكان، وغالبا ما يستعمل هذا الفن (البخاخات) وتعود اصولها للحضارات العتيقة.
ويعتقد ان ممارسة (الجرافيتي) موجودة منذ قديم الزمان، ايام الحضارة الفرعونية والاغريقية والرومانية وتطور عبر الزمن حتى سمي بـ (الجرافيتي الحديث) وهو يعرف بالتغييرات العامة لملامح سطح عن طريق استخدام بخاخ دهان او قلم تعليم او اي مواد اخرى.
ونشأ فن (الجرافيتي الحديث) في الستينيات من القرن الماضي في نيويورك بالهام من موسيقى (الهيب هوب.(
ان رسم الجرافيتي من الممكن ان يعتبر نوع من التخريب والذي يعاقب عليه القانون في معظم دول العالم ، واما ان يستخدم كفن لايصال رسائل سياسية و اجتماعية. وحتى كشكل من اشكال الدعاية حينها سيكون بحق احد اشكال الفن الحديث.
وفي بلدنا العراق شاع هذا النوع وتعددت معانيه ولكن اغلبه حمل صفة التخريب بجمل غير مفهومة ولا تمت للفن بصلة فبين الكتابة بخط مائل وبين عدم الاهتمام بالجمل جعلت من هذا النوع وسيلة للتخريب بأعين الكثيرين عدا ما حمل رسالة ومعنى للعامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى